الجمعة, 14 سبتمبر 2018 02:12 مساءً 0 455 0
حرم الملك في محرم فلاتحرم الأجر بعده
 حرم الملك في محرم فلاتحرم الأجر بعده

حرم الملك في محرم فلاتحرم الأجر بعده

 كتبه / لافي هليل الرويلي 

صحيفة شبكة نادي الصحافة السعودي

حُرِم الملك فيه فلاتحرم نفسك الفضل أهلاً بالمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه قال تعالى: " فَلا تَظْلِمُوا فِيْهِنَّ أَنْفُسَكُمْ " فهل ظلم أحدٌ في التاريخ نفسه في شهر الله المحرم!؟ تقول العرب " مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد " و يقول الشاعر : كم فرحة مطوية لك بين أثناء النوائب ومسرة قد أقبلت من حيث تنتظر المصائب احبتي هذا محرم أقبل علينا وكلنا يعرف فضل محرم و صيامه و ماحصل لفرعون الملك الطاغية ...

الذي تباهى وقال " أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي " لقد أصابه الشيطان في مقتل ، أتعلمون ماهو ..! إنه الأمن من مكر الله " أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون " لقد بين لهم موسى عليه السلام بتسع آيات عظيمات قدرة الله عليهم ، فجحدوا بها و استهانوا بالنذر و التحذيرات ، حتى قال فرعون "ذروني اقتل موسى وليدع ربه " وهذا الإستهتار ناتج عن مصدر قوة من فرعون ملموسة في أرض الواقع " إن هؤلاء لشرذمةٌ قليلون " فلم يجد من مستشاريه من يقّومُ اعوجاجه و هوسه وغروره بالقوة المفرطة . ياسبحان الله تركوا الكنوز و الضياع و الجنان و رغد العيش و العيون والمقام الكريم قالوا بصمتهم مع فرعون " إنهم لنا لغائضون و إنا لجميع حاذرون " ...

سنة الله في خلقه لايعذب حتى يبعث في أمها نذير فالنذر جاءت فرعون من بين يديه ومن خلفه ، وفي منامه و أمام عينه ، لقد انفلق البحر أمام عينيه و لم يقنع بنبوة موسى و قدرة إله موسى ! عندها وقعت المصيبة على الظالم و فرح بها المؤمن ، و صام موسى هذا اليوم شكراً لله ، الله اكبر أزال ملك فرعون في يوم عاشورا و كان عيداً للعبد المؤمن الذي قال لفرعون " قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَآ أَنزَلَ هَٰٓؤُلَآءِ إِلَّا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّى لَأَظُنُّكَ يَٰفِرْعَوْنُ مَثْبُورًا " هكذا خذل الشيطان أصحابه الملوك و أعزالله عباده المستضعفين ، فواصل بين كلمات الزمان تعزل الجمل عن بعضها ، ولكن لا يقرأها الجاهلون . ليس كل عظمة وقوة تخدم صاحبها وتجعله سعيداً ، فلوكانت القوة تجلب السعادة و الاستضعاف يجلب الذل لكان فرعون عزيز مصر و لكان بني اسرائيل عبيد مصر ، ولكن العزة لله جميعاً . وذلك مصداق قوله " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا " ...

بعد أيام سنصوم يوم العز للمسلمين و الذل و الصغار لأعداء الله فهل عرفتم قدر هذا اليوم وفضله يقول ابن باز رحمه الله "فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ، ويرغب الناس في صيامه ؛ لأنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه . فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكراً لله عز وجل وهو اليوم العاشر من محرم ويستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً ؛ مخالفة لليهود في ذلك ، وإن صام الثلاثة جميعاً التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ))[2]وفي رواية أخرى : (( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )) [3]. وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال : ((يكفر الله به السنة التي قبله)). تقبل الله من عباده الصيام و نصرنا الله على البغاة الظالمين من الصفويين و الحوثيين ورحم الله الجنود البواسل وعافى المصابين منهم 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
حرم الملك في محرم فلاتحرم الأجر بعده كتبه / لافي هليل الرويلي صحيفة شبكة نادي الصحافة السعودي

محرر المحتوى

غاليه الحربي
المدير العام
المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة