إنه زمن العار ياقطر
شبكة نادي الصحافة السعودي
بقلم - عبدالله نخيفي
في الخامس والعشرين من مايو عام (1981م) تأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربي في قمة خليجية في العاصمة السعودية "الرياض"..
كان صاحب إنشاء هذه الفكرة أمير الكويت الراحل، الشيخ /جابر الأحمد الصباح.. المجلس يضم دول : السعودية والبحرين والكويت وقطر والإمارات وعمان..
يعرف المهتمون بالسياسة أن سبب إنشاء هذا المجلس يعود إلى أن المنطقة تعد من أكبر المناطق تأثيراً على العالم من الناحية الاقتصادية، وتعد أحد مراكز الصراع الدولي في هذا العالم، بعد اكتشاف النفط فيها..
وحين تفاجأ العالم بولادة نظام ملالي في طهران غير مأمون الجانب، وبعد أن شعرت الدول العربية التي تقع على ضفاف الخليج أن أوطانها أصبحت مهددة من ذاك النظام الوليد، أجمعت على فكرة أمير الكويت، ليتم تأسيس المجلس من أجل مواجهة كافة التحديات التي من الممكن أن تهدد كيانات دول هذا الخليج الحيوي من الناحية الاستراتيجية، والغني من الناحية الاقتصادية..
بالفعل.. نجحت هذه المنظمة السياسية في مواجهة التهديدات الإيرانية وإحراق مخططاتها التوسعية...
كما أنها استطاعت الإنتصار لدولة الكويت من عراق صدام في أزمة الخليج الثانية، بعد غزو العراق للكويت أغسطس عام (1990م) ..
هذه الانجازات جعلت المواطن الخليجي يثق كثيرا في هذه المنظمة السياسية، ويعول عليها كثيرا في مواجهة كل ما من شأنه اختراق هذا البيت الخليجي المنسجم اجتماعياً وثقافياً وفي كل شيء..
بعد هذا المشوار الحافل بالنجاحات، وبعد تلك الانجازات، بليت هذه المنظمة بحكومة قطرية تهدف إلى اغتيال هذا المجلس الخليجي الكبير من خلال سياساتها الغير منسجمة مع هدف إنشاء هذا المجلس!
أين الشرفاء في قطر؟!
أين شيوخ قطر؟!
أين إنسان قطر الحر، ذاك الذي يدرك معنى وقيمة التطابق مع إخوته الخليجيين في الدم واللسان والثقافة والتاريخ، ووحدة المصير..؟!!
هل من المنطق أن تصبح الدوحة أختاً لطهران الملالية؟!!
هل من المعقول أن تستقوي حكومة قطر بالأتراك ضد محيطها الخليجي الذي تتشارك فيه معهم الأنفاس والتاريخ والثقافة و..و...و.. ؟!!
إنه زمن العار يا قطر !!!