الكاتب / أحمد أبوالخير معافا

أفتتح الامير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة أكبر حديقة ثقافية في المملكة وذلك لتوفير الإمكانيات الثقافية التي يحتاجها التغيير والتطوير في رؤيتنا القادمة لمستقبل المملكة حيث سترتقي بثقافة المجتمع ووعيه وإدراكه و مواهبه وإبداعاته فالرؤية القادمة للإصلاح و التطوير ليست عملًا إقتصاديا فقط وإنما هو ثقافة مجتمع ورؤية وطن وممارسة العمل الثقافي هو حق مشروع لكل مواطن يكفله النظام و يؤكد عليه ولاة الأمر ومن خلال تتبعي للحراك الثقافي في منطقة جازان من خلال المنتديات والصوالين والديوانيات الثقافية والأدبية لاحظت بأننا مثل الايتام في مأدُبة اللئام حيث أن الاندية الأدبية وبالأخص نادي جازان الأدبي خارج الخدمة مؤقتًا ويشكو من الموت السريري حيث أنه لا يدعم ولا يرعى مثقفي المنطقة من خلال الملتقيات الثقافية مثل ملتقى الإبداع الأدبي ولا يقدم لهم إلا ذرات الملح في أعينهم بل ويتنصل من مسؤولياته اتجاه رعاية الفعاليات والمناشط الثقافية في المنطقة والمحافظات المختلفة فما أحوجنا في محافظاتنا الى حدائق ثقافية ومراكز تهتم بالحراك الثقافي في المنطقة ورعاية المناشط والفعاليات الأدبية وإقامة المسابقات المختلفة لتنشيط الحراك الثقافي في منطقتنا الحبيبة وخصوصاً أن الشعراء في منطقة جازان كما قيل في المثل شعراء جازان أكثر من الناس وأن المحافظات وخصوصاً محافظة ضمد يوجد بها عدد كبير من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي إلا أن أجنحتنا المقصوصة بسبب عدم وجود المظلة الرسمية التي ترعى شبابنا المثقف وتطور الوعي الثقافي من خلال البرامج والدورات والامسيات والمسابقات الأدبية سبب كثيرا من القصور في المناشط الأدبية في محافظة ضمد وبالتالي فمن الضروري أن تنظر الجهات المسؤولة الى إقامة حدائق ومراكز ثقافية تعنى لتطوير الحراك الأدبي والثقافي ورعاية المواهب الإبداعية في جميع المحافظات بالمنطقة وربطها مباشرة بوزراة الثقافة والإعلام لأنها المظلة الرسمية التي ترعى وتتبنى العمل الثقافي في المملكة كما يجب تحرير القيود على الديوانيات والصوالين الثقافية وإيجاد مساحة أكبر من الحرية في إقامة الفعاليات وسقف أوسع من الدعم المادي و المعنويّ لهذه المنتديات والصوالين والديوانيات .