الاربعاء, 11 سبتمبر 2024 10:54 صباحًا 0 242 0
(لحظات مسروقة من الشعور ) ،( اختلاف واختلاق الشعور ) .
(لحظات مسروقة من الشعور ) ،( اختلاف واختلاق الشعور ) .

 

الكاتبة - هويدا الشوا


 

بدأت دقات قلبك تتسارع أنت تطفو فوق الماء بجسدك لكن عقلك يغرق تكاد تختنق رغم أنك تتنفس ، كل شيء يهتز حولك أنت وحدك الثابت. 

 

لم تكن هذه مقدمة لفلم أو رواية إنها حقيقة . 

والمُرعب بالأمر إنها واقع تعيش أنت بداخله. 

تلك المشاعر المختلطة بين الإرهاق والإكتئاب وشعور الوحدة والفراغ من المسؤول عنها ؟

أنت أم الوقت الذي يورثنا الصبر أو الإنهزام لا اختيار ثالث ، أما أن تنهزم أو تصبر. 

الصبر يعلمك كيف تفكر جيدا ، ويزيد شقاءك بالمقابل ، فلكل شعور أنت تشعر به مقابل يتوجب عليك تحمله. 

فضريبة السعادة كأقرب مثال هي لحظات مسروقة من الشعور تنتهي فى مدة قصيرة ثم تعود لدوامتك المعتادة. 

إذاً ما الذي يعلمني إياهُ الإنهزام ؟

الإنهزام يعلمك أن تنتصر في المرة القادمة لأنه لا خيار لك سوى الإنتصار.  

وفي المقابل يُورثك العزيمة القوية التي تدفعك للمحاولة بدون فتور أو تعب.  

فكما قلنا مُسبقاً كل ما تمر به يعلمك درسا مما يستثمر بك شعورك وتستثمر أنت به طاقتك .

فطاقة الشعور قد تصنف إلى قسمين على سبيل المثال ، تصنف المشاعر بحد ذاتها على انها مشاعر سلبية تسلب طاقتك ، وتضعفك فتجعل انهيارك سهلاً   

أو مشاعر إيجابية ؛ تبث بك روح التفائل والمرح والسعادة فتثبط من عزيمتك وتقويها . 

لذلك يجب أن تحدد مشاعرك أولاً قبل أن تنقاد خلفها بلحظات مسروقة من مشاعر غير مفسرة فتسقطك بحيره لا نهاية لها.   

 

-أتبع تلك الخطوات حتى تفهم مشاعرك الحقيقية وليست المسروقة ؛

-أفهم نفسك جيدا :

وما اقصده هنا ، أنك يجب أن تعرف ما الذي يُسعدك وما الذي يُغضبك لتحدد. 

-يجب أن تجد نفسك : 

حينما تحدد مشاعرك ، تجد نفسك بداخل شعور ما فهذا يسمح لك بالتكيف مع مشاعرك والعيش بداخلها.  

-اختر طريقتك في عيش الشعور : 

حدد كيف تود أن تعيش مع شعور الغضب ، كمثال هل تود أن تحول غضبك لشيء ساخر مضحك ؛ حتى تخفف من حدته ، أم تود أن تعيش غضبك كاملاً وكأنك بركان منفجر ؟  

إذا ما سألتني عن رأيي الخاص سأقول لك : اختر أن تحول شعورك من سلبي إلى ساخر أو ايجابي ، نعم اضحك على مشاكلك اليومية المعتادة فذلك يخفف من ضغطك النفسي ويجعلك أكثر ايجابية. 

لا تسمح للشعور بأن يتحكم بميزاجك. 

-اوقف الشعور حتى لا تقع في ورطة : 

 حينما تدرك أن مشاعرك قد تتسرب من بين يديك فتفضح مدى رغبتك بالهروب من التجمع العائلي الإسبوعي المعتاد الذي لا يُثمر على شيء سوى المعلومات المعتادة كغلاء اسعار الخضار والهواء الحار الخانق الذي لا يمكن أن تتكيف معه ، هنا يتوجب عليك أن تهرب حقاً وتوقف شعورك نحو تلك المواضيع التى تبث بداخلك طاقة من السلبية والجمود.

-لا تختزن طاقتك حولها :إن فشلت بالتعبير عن مشاعرك قم بتحويلها على شكل أخر فالقاعدة العلمية تقول( الطاقة لا تفنى ولا تستحدث بل تتحول من شكل إلى أخر )

وهذا بالضبط ما ستفعله بطاقه شعورك 

حول شعور الحزن ، من حزن يلتهمك إلى استرخاء ينهيه 

قم بالإسترخاء ، تنفس بعمق .

عملية( الشهيق والزفير) تخفف من حده الضغط وتجدد الهواء حولك.  

 

واخيرا اختلق شعور مختلف يعكس ما تود أن تشعر به وليس بالضرورة أن يكون شيئا حقيقيا ، أو مثالياً اخترع شعور خيالي. 

  لتجد سعادتك ابحث عنها وعش بداخلها بكل ما تملك من حب وأمل وحياة .  

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة