الأحد, 25 أغسطس 2024 07:33 مساءً 0 299 0
جاور السعيد تسعد
جاور السعيد تسعد

 

الكاتبة الدكتورة - هدى المعاش


 

إن مما لا شك فيه إن حق الإنسان على نفسه أن ينزلها خير منازل ويتخير لها أفضل الرفاق رفيق يرفق به وصديق يصدقه يحيط نفسه بالشخصيات الإيجابية ، من تزهر الحياة بالقرب منهم ، من يفتح الحوار معهم آفاق جديدة ، ويكتشف وجودهم عن مكامن الجمال في النفس ؛ هؤلاء فقط من تزداد جودة الحياة بالقرب منهم فجوار سليم الصدر ، أديب اللسان ، كثير الإحسان يعكس على الروح الجمال وعلى العقل بالكمال ، فالسعادة سلوك مكتسب حسب الدراسات الحديثة في علم النفس الإيجابي ، يمكن للمرء إتقان السعادة بالدربة ومخالطة الإيجابين وهو أيضاً مصداق لمقالة خير الخلق اجمعين صلى الله عليه وسلم : ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ) فهذه الصفات مكتسبة ومخالطة أصحابها تساعد في اكتسابها فقد قيل قديماً جاور السعيد تسعد فتأثير الجليس الأنيس والشريك الراقي يظهر على المرء ، ويرقى به في معارج الكمال . وخلاف ذلك مجاورة لئيم الطبع ، كثير الشكوى والذم ، المتجاوز لحدود الأخرين ، وللآداب فإنه مرهق للروح ، ومجلب للنكد .

 وقد أستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من صاحب الخديعة لأنه إذا رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها فتجدهم يتناقلون الأخبار السلبية ، والكوارث . ومن يجلس في مجالسهم يظن إن الحرب العالمية الثالثة قامت ! وإن الخير انعدم من الوجود وما ذاك إلا انعكاس لسوء سريرته ، وخبث طويته 

فإذا ابتلى المرء بشيء من هؤلاء السلبيين مما يجيدون فن التعاسة بامتياز! 

فحري به أن يتوخى الحذر ، ويفر مهم فراره من الأسد ، وإخراجهم من دائرة الإهتمام ، وتقليص العلاقة بهم ؛ حفاظاً على صحتك النفسية .

 واختر لروحك أليف الروح ، صافي السريرة، نقي القلب فإنهم من أفضل الناس كما قال صلى الله عليه وسلم : (أفضل الناس كل مخوم القلب صدوق اللسان ).  

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة