الكاتبة - تغريد برديسي

"لو بيبانك كلها مشرّعة ولو الدروب التي تودي لك كلها أمامي واضحة ، أنا ماعاد يطربني وجودك ولا يحزني غيابك وهذا عزاك الوحيد أنك صرت بعيوني فراغ."" أنا آسفة لأنك تريد القليل من الظل وأنا كُنت شجرة عظيمة الظل كثيرة الثّمار ، لأنك تريد زهرة واحدة وأنا حقل أزهار ليس له نهاية ، لأنك تُريد يداً واحدة تُربت وأنا كُلي أُربت حتى قلبي، ولأنك تُريد نجمة وأنا كُنت مجرة وكونٌ كامل ، آسفة لأني كُنت كثيراَ جداً عليك .

 بعض البشر تعطيه كل جميل عندك وهو ماعنده جزاء لك غير العمى ، وغدر وخيانة وطعن بالكلام ، وقلة اهتمام . لاتعرف عجينة ماذا بالضبط ؛

 تعطيه بكل سخاء وهو لمن يفكر يعطيك . يحسِبُها عليك .

طيـِْب ؛ كيف نتعامل ؟ يقول لك بكل برود ؛ تستاهل أنت قدمت وماهو ذنبي دام ربي أعطاني ، وأنا أعطيت . هو طلع من الناس اللذين تدعي عليه الملائكة كل يوم ؛ اللهم اعطي ممسكنا تلفاً واعطي منفقاً خلفاً .

 ليس ذنبك يا طيـِْب قلب هذا نوع من الإبتلاء ، الله يبتلينا فيه .

 ناس لاتفكر بالنعم التي أعطاها الله ، حتى الشخص الذي يداريك ويشوف خاطرك هي نعمة يمكن يجي يوم حتى ماتلاقي أحد يقولك كيف الحال ؛ لإن ربي قال : وإن "شكرتم لأزيدنكم " أنت لم تشكر ولم تحمد ربك ؛ أنت كنت جحود ناكر للخير، وربي سيعطيك على قد عطاك ؛ لاتخاف .

 وتلك الأيام نداولها بين الناس . وربك بيعطيك ماتستحق ، ويعوض الطرف الأخر المسكين الذي كان يعتصر على حساب نفسه : ليرضيك بعطائه الذي يفرحه ويستحقه . ربي بجبر الخواطر لا تحسبه هين وهو عند آللـْه•̣̣̥·̩̩̩̥•̣̥عظيم .