مُحاكّمةُ الإختيارات

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

 

الكاتبة - هويدا الشوا 


 

كل شيء كان يدعوني لكتابة هذه المقالة وكأن كل الأشياء حولي جاءت على عجلٍ لتدعوني فأخرجت لي قلماً وورقة حتى اسطر بهما ( لا تجبر أحداً على اختيارك ، ولا تُحاكم نفسك على اختياراتك ) 

 

للمرة الألف سأكررها حتى تسمعها أذنيك جيداً ويفهمها عقلك بطريقة تجعله يحفظها ( لا تجبر احداً على اختيارك ولا تجبر نفسك على اختيار من لم يختارك ) 

 أنت سيد نفسك ووليها لا سيد لك ولا ولي أنت حر باختيارك وحياتك أنت من تختار طريقك وسعادتك حينما تختار اختياراً يقودك للألم لا تنصب لنفسك محكمة وتحاكمها بل تعايش مع ذلك الإختيار فقد بات جزء منك وأنت جزءٌ منه لا يمكنك تغيير اختيارك لكن يمكنك إضافة خيارات اخرى تمكنك من التعايش مع أختيارك أما قبوله أو تغييره ثم قبوله .

 

محاكمةُ الإختيارات هي خطوة ذكية من عقلك لتُحملك اللوم لو كنت فعلت كذا لصارت النتيجة كذا وكذا. 

لا أنت فعلت ما كان يتوجب عليك أن تفعله ، توقف عن لوم نفسك قد حاولت مرارا وتكرارا ، قد حاولت حتى استهلكت وقتك وعمرك ونفسك لم يعد لديك ما تمنحه لتبقى. 

 كان ينبغي عليك أن ترحل. 

 حينما تُعطي ولا تحصل بالمقابل على ثمن لذلك العطاء ولا تقدير ينبغي عليك أن تنسحب وتحافظ على ما تبقى منك.  

لن تموت ليرضوا عنك ولن تُقحم نفسك في مصيبة حتى يشعرون بك ولن تُلقي نفسك بالمهالك حتى يحبوك ولن تقع قتيلاً أمامهم لتكن ضمن اولوياتهم . 

إن لم يتقبلوك كما أنت بطباعك وظروفك واحوالك ولونك وطولك وتقلبك إن لم يحبوك كما أنت فلا داعي لأن تفرض حُبك عليهم . 

 

هناك مقولة تقول ( أُناس لو اسقيتهم العسل المصفى ما ازدادوا فيك إلا بغضا وأُناس لو اشبعتهم ضرباً مازدادوا فيك إلا حبا) 

 

أنت رائع كما أنت بدون تغير أو تبديل إن غيرت من نفسك أو لم تغير بها لن يتغير شعور من حولك اتجاهك. 

 

فمن يحبك سيحبك مهما فعلت ولو كنت الأسوأ وجمعت كل عيوب الدنيا سيحبك ايضاً.  

 

ومن لا يحبك لن يحبك ولو كنت الأنجح والأجمل والأذكى والأقوى ولو جمعت كل محاسن الدنيا لن يحبك 

 

لا يمكنك ترتيب معزتك وقربك في قلوب الناس أنت تعمل على نفسك وتتصرف بطبيعتك قد يختلف الشعور من شخص إلى أخر وهذا الشعور ليس من شأنك ترتيبه أو تغيره أو بثه في عقول من حولك. فالشعور ليس بالقوة ولا بالإجبار .

حتى الشعور اختيار وفكرة من حق الجميع وليس من حقك وحدك. 

    

أوقف محكمة الإختيار توقف ، تخيل الأحداث بطريقتك توقف عن رفع سقف توقعاتك بالأشخاص .

لا تتوقع أنك رقم واحد ؛ لأنك قد تُخذل احياناً ؛ فتتأذى .

 توقف عن منح وقتك وعمرك لكل عابر اختر اختياراً يليق بك وأي اختيار سيقارن مع نفسك فالإختيار في كفة ونفسك في كفة اختر نفسك ولا تبالي. 

 

من أجل بداية جديدة يجب أن تكون مقتنعاً بالمغادرة ومقتنع بهذه البداية الجديدة. 

 

 


ابراهيم الحكمي ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

0  103 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة