ماراثون معالم 2025 – انطلاقة جديدة بثوب مميز
✍️ بقلم: الكوتش عبدالله عبدالهادي بخاري
في يوم السبت 15 فبراير 2025، الموافق 16 شعبان 1446 هـ، أُقيم ماراثون معالم السنوي في المدينة المنورة، تحت شعار “نحمي إرثنا بخطوات واثقة”. هذا العام، جاء الماراثون بحلة جديدة ومفهوم أكثر تطورًا، ليعكس رؤية متجددة في نشر الوعي البيئي وتعزيز الرياضة المجتمعية.
إطلالة جديدة للماراثون
في كل عام، يجذب الماراثون محبي الرياضة والطبيعة، لكن نسخة هذا العام شهدت تحديثات جوهرية جعلته أكثر تميزًا:
1. مسارات متنوعة: تضمنت الفعالية ثلاثة مسارات على امتداد مسار السباق الذي يتألف من ثلاث فئات، تشمل فئة 5 كلم، و10 كلم، و21 كلم، تمرّ عبر عدة مواقع تاريخية بالمدينة المنورة انطلاقًا من مقصد قباء. 
2. دمج الطابع الثقافي: تم تعزيز الفعالية بجوانب ثقافية، حيث مر المشاركون بـ 13 معلمًا مرتبطًا بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتاريخ المدينة، مثل مسجد قباء، مسجد الجمعة، ومسجد الغمامة. 
3. الاستدامة البيئية: ركزت الفعالية على تقليل النفايات واستخدام مواد صديقة للبيئة، مع تشجيع المشاركين على تبني ممارسات بيئية مستدامة.
أجواء حماسية ومشاركة واسعة
شهد الماراثون حضورًا كبيرًا من مختلف الفئات العمرية، حيث شارك أكثر من 2000 شخص في أجواء مليئة بالحماس والتنافس الرياضي الممتع. سادت أجواء من التفاعل الإيجابي مع الأنشطة المصاحبة، وتم تنظيم جلسات حوارية مع خبراء بيئيين ورياضيين، إلى جانب فقرات توعوية عن جهود إعادة تأهيل النمر العربي في بيئته الطبيعية. 
تجربتي في تغطية الماراثون
ولله الحمد، كنت قد غطيت ماراثون معالم في نسخته السابقة بحلته القديمة، حيث عشت تفاصيله كما كان يُقام في الأعوام الماضية، ورصدت تفاعل المشاركين في أجوائه التقليدية. أما هذا العام، فقد سعدتُ بتغطيته بحلته الجديدة والمتطورة، حيث كانت الفروقات واضحة من حيث التنظيم، التقنية المستخدمة، والتفاعل الجماهيري الكبير. تجربة هذا العام كانت أكثر حيوية وتنوعًا، مما يجعل هذا التطور خطوة إيجابية تعزز أهمية الماراثون على مستوى الرياضة والوعي البيئي.
الختام والتكريم
اختُتم الماراثون بتكريم الفائزين في مختلف الفئات، مع توزيع ميداليات وشهادات تقدير، وسط إشادة واسعة من الحضور والمنظمين. كما أكد القائمون على الحدث أن هذه النسخة لن تكون الأخيرة في التطوير، بل ستكون انطلاقة لفعاليات مستقبلية أكثر ابتكارًا.
ماراثون معالم 2025 لم يكن مجرد سباق، بل احتفالًا رياضيًا وثقافيًا وبيئيًا يعكس روح التجديد والاهتمام بالحفاظ على هذا الكنز الطبيعي، ليبقى رمزًا للأصالة والتوازن البيئي في الجزيرة العربية.