الوقت: كنزك الثمين ورأس مال حياتك

في صباح يوم الاثنين الموافق 20/7/1446 هـ، كانت لي مشاركة في برنامج أنفاس الصباح بإذاعة نداء الإسلام، ضمن أنشطة مجموعة خدمة المجتمع التابعة لصحيفة شبكة نادي الصحافة الإلكترونية. تناولت الحلقة موضوعًا غاية في الأهمية: “استغلال الوقت وأثماره”.

الوقت: رأس مال الإنسان الحقيقي

الوقت هو رأس مال الإنسان وكنزه الثمين، فهو المورد الذي لا يُعوّض إذا ضاع. يمكن تشبيهه برأس المال الذي يحافظ عليه التاجر الحريص ويسعى إلى استثماره بذكاء. من يحسن استغلال الوقت يربح، ومن يهدره يتكبد الخسائر.

الوقت في الشرع: نظام إلهي دقيق

الوقت في الإسلام مرتبط بنظام دقيق يعكس حكمة الخالق في تنظيم حياة الإنسان. الصلاة، على سبيل المثال، تؤدى في مواقيت محددة، وهي أول ما يُسأل عنه الإنسان يوم القيامة. كذلك الصيام في رمضان، يبدأ بالإمساك عند وقت محدد وينتهي بالإفطار في وقت معين، مما يغرس في المسلم أهمية الالتزام بالوقت والانضباط في حياته اليومية.

تربية الأجيال على احترام الوقت

تعليم الأبناء أهمية الوقت مسؤولية تقع على عاتق الآباء. إن غرس مفهوم احترام الوقت في نفوس الأجيال منذ الصغر يسهم في بناء شخصياتهم الناجحة، ويجعلهم قادرين على مواجهة تحديات الحياة. وكما يُقال: “الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك”، لذا علينا أن نوجههم لاستثمار أوقاتهم بما ينفعهم.

الوقت في حياة المرشد السياحي

الوقت يشكل محورًا رئيسيًا في عمل المرشد السياحي. المرشد الناجح هو الذي يدير وقته بكفاءة ويحرص على الالتزام بالمواعيد بدقة، مما يضمن استفادة المجموعة التي يرافقها. تنظيم الجولات السياحية، التنقل بين المواقع، وإدارة الأنشطة كلها تعتمد على مهارة إدارة الوقت. النجاح في هذا المجال يتطلب وعيًا بأهمية الوقت، ليس فقط لتحقيق أفضل تجربة سياحية، بل لضمان انطباع إيجابي يدوم لدى الزائرين.

الختام

الوقت هو نعمة عظيمة وهبة من الله عز وجل، ومن واجبنا أن نشكره عليها بالحفاظ عليها واستغلالها بالشكل الأمثل. إن احترام الوقت وإدارته بفعالية ليس فقط مفتاح النجاح في العمل أو الحياة، بل هو جزء من التزامنا الديني والأخلاقي الذي يرتقي بحياتنا وينير لنا طريق المستقبل.

الكاتب: عبدالله عبدالهادي بخاري