البخاري يكتب ارضاء الناس غاية لا تدرك
الإعلامي والكاتب / عبدالله بخاري
في ضوء المقولة الشهيرة الغباء في السعي وراء إرضاء الجميع: افعل الصواب وترك من يرضى ومن يغضب”
المقدمة:
في عالم مليء بالتحديات والضغوط، يجد كثير من الناس أنفسهم في محاولات مستمرة لإرضاء الآخرين. سواء في الحياة المهنية أو الاجتماعية أو الأسرية، يسعى البعض لتحقيق توقعات المحيطين بهم على حساب قيمهم الشخصية. لكن تلك المحاولات قد تؤدي إلى فقدان الهوية والشعور بالضياع. في هذا السياق، تأتي المقولة الشهيرة للكاتب غازي القصيبي: “كل الغباء أن تقضي حياتك في تتبع إرضاء فلان وفلان، افعل الصواب ويرضى من يرضى ويغضب من يغضب”، لتُبرز لنا ضرورة اتخاذ القرارات بناءً على ما نعتقد أنه الصواب، دون الانشغال برضا الآخرين.
المقولة:
“كل الغباء أن تقضي حياتك في تتبع إرضاء فلان وفلان، افعل الصواب ويرضى من يرضى ويغضب من يغضب” هي مقولة عميقة تسلط الضوء على إشكالية إرضاء الجميع. في سعي الإنسان لتحقيق رضا الآخرين، قد يضيع الطريق الصحيح ويبتعد عن مبادئه الشخصية. تدعونا هذه المقولة إلى أن نتوقف عن محاولة إرضاء الجميع، وأن نركز بدلاً من ذلك على فعل الصواب وفقًا لقيمنا وأخلاقنا، مهما كانت عواقب ذلك. لأن السعي المستمر لإرضاء الجميع قد يكون مضيعة للوقت والطاقة، ويؤدي إلى الشعور بعدم الرضا الداخلي.
غازي القصيبي، من خلال هذه المقولة، يشير إلى أن القيم الشخصية والاستقلالية هي الأساس لبناء حياة مليئة بالسلام الداخلي والنجاح. فعندما نتبع الطريق الذي نؤمن به، سنتحرر من ضغوط الآخرين ونحقق الرضا الذاتي، حتى وإن قوبل ذلك بالغضب أو الاستياء من بعض الأطراف.
الخاتمة:
في الختام، تذكّرنا مقولة غازي القصيبي بأن الحياة ليست محاولة مستمرة لإرضاء الآخرين، بل هي سعي للعيش وفقًا لمبادئنا الخاصة. عندما نتخذ قراراتنا بناءً على ما نعتقد أنه الصواب، نعيش حياة أكثر انسجامًا مع ذاتنا، حتى وإن واجهنا تحديات أو مواقف قد تكون صعبة. فالسعادة الحقيقية تكمن في العيش بصدق مع النفس، وعدم الانصياع لكل ضغط اجتماعي قد يبعدنا عن الطريق الصحيح.
التوصيات:
1. اتبع مبادئك الشخصية: اتخذ قراراتك بناءً على قيمك الشخصية والمبادئ التي تؤمن بها، ولا تجعل ضغوط الآخرين تؤثر عليك.
2. تقبل الرفض والانتقاد: تعلم أن تقبل الغضب أو الاستياء من الآخرين إذا كان ذلك نتيجة لقرار اتخذته بناءً على ما تعتقد أنه الصواب.
3. ركز على السلام الداخلي: لا تترك سعيك وراء رضا الآخرين يطغى على سعادتك. ابحث عن التوازن الداخلي من خلال العيش وفقًا لما يرضيك.
4. كن صريحًا مع نفسك ومع الآخرين: تعلم أن تكون صريحًا بشأن اختياراتك وتوجهاتك، حتى لو كنت تعلم أن ذلك قد يسبب غضب البعض.
5. حافظ على استقلاليتك: لا تدع ضغوط المجتمع أو المحيطين بك تحرفك عن طريقك. اجعل اختياراتك تتماشى مع قيمك، وليس مع توقعات الآخرين.
في هذا السياق، يبرز الإعلامي والكاتب عبدالله البخاري كمثال على التوازن بين الالتزام بالمبادئ الشخصية والقدرة على التأثير في المجتمع. البخاري دائمًا ما يشدد على أهمية العيش بصدق، وعلى أهمية اتخاذ القرارات المستنيرة والمبنية على القيم، بغض النظر عن ردود الأفعال أو الانتقادات. ومن خلال عمله الإعلامي وكتاباته، يرسخ فكرة أن الفرد يجب أن يتعامل مع التحديات والضغوط بحكمة وأن يظل وفياً لمبادئه.
نُشر تحت مملة برنامج خدمة المجتمع في صحيفة شبكة نادي الصحافة الإلكترونية بمكة
تم كتابة المقال بشكل رسمي ومنظم ليتناسب مع نشره في الصحيفة الإلكترونية في القسم الخاص بخدمة المجتمع.
الصورة من تكريمنا من قبل رئيس تحرير الصحيفة الاستاذة غاليه الحربي
مدير تحرير الصحيفة بالمدينة المنورة