الاربعاء, 25 سبتمبر 2024 03:47 مساءً 0 90 0
عمودية أم افقية ؟!
عمودية أم افقية ؟!

 

الكاتب - عائض الأحمد


 

اجعل أفكارك العمودية المتراصة فوق بعضها بعض، أفقيةً، واعطها المساحة الكافية لتشاهدها من منظور أكثر رحابة وسعة لاستقبال أكبر كم ممكن دون أن تبحث في ما يفي بكل ما لديك.

 

الأفكار قد تُقاس بنقاط حركتك ومدى قدرتك على التواصل مع كل هذا الكم الهائل من المعلومات وتعدد مصادرها وانهمارها كالسيل من كل حدب وصوب، فإن لم تكن الأرضية قابلة لكل هذا، فلن تجد ما تقارع به أقرانك، بعد برهة.

 

من المُعيب أنك اعتقدت أنها أبعد مما تظن؛ فالمتغيرات متلاحقة متتالية، اتبعها وحذاري أن تقف على نهايتها، فحتمًا ستجد سفينتك في صحراء قاحلة تحيطها الرمال ويعلوها غبار، سيمنعك إن ترجلت من المسير. كل هذا يعني بالضرورة- حينما نبحر- أن نأخذ بالأسباب، ونعمل أقصى جهدنا، فما يدريك بأن الطقس صحو أو غائم، إن لم تبحث وتعلم أولًا أين تجد مبتغاك، شيء من كل شيء، ومهما خف وزنه سيُثقل إدراكك معرفيًا، وتستحضره وقت حاجته، ولن يكون عبئًا كما يقول البعض بأن حاجتك تبتغي الدقة، فلا ترهقها بأكثر مما تستطيع.

 

دوائرك تحتمل كل الأشكال الهندسية، فحينما تجعل من محيطك فضاءً لا نهاية له، لن تجد أي صعوبة في حِمل كل ما شئت، ولن يعيبك أبدًا إن تخليت عن بعض منه في أوقات أخرى، حينما تَقِلُّ حاجته أو يستنفد طاقته، ويصبح شيئًا من الماضي، أو ليست الحياة هكذا؟

 

ختامًا.. أنا لا أخاف عليكم الفاقة؛ بل كثرة النعم.

 

شيء من ذاته: الألم والضجيج يسكنني، فحذاري صمت ما أخفيه.

 

نقد: لم تعد تعني لي شيئًا، الرقيب الذاتي يقنعني أكثر من غيره.

 

نقطه أخر السطر: وطني اليوم وغدا وبعد غدٍ .

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة