الكاتبة - رهف خميس
بمشيئة الله ومن بعد الظهيرة وفي الساعة الثانية مساءاً لهذا اليوم الثلاثاء السادس من شهر اغسطس الرابع والعشرين لعام ألفين، الثاني لشهر صفر السادس و الأربعون لعام ألف وأربعمائة، وفي منطقة مكة المكرمة، هطلت أمطار قوية على أجزاء من مدينة مكة المكرمة، وبفضل الله إرتوت الأرض، ومازالت السحب الرعدية الركامية تغطي سماء مكة ومازلنا ننعم بزخات باردة نستعطر رائحتها من تراب الأرض في تلك المنطقة المباركة مكة المكرمة ولله الحمد حتى المساء، نرى ونسمع أصوات الكبار والصغار تضج في الخارج وفي الحدائق ، فرحين مستبشرين منعمين بتلك النسمات الباردة ، لايحبذون إضاعة تلك اللحظات العمرية الجميلة، نعم أراقب وفي صمت أغمضت عينيَّ أهمس لنفسي يالتيني كنت طفلةً فأركض حافية القدمين فأتبللُ بتلك المياه المباركة، ألعب هنا وهناك أحمل بين كفيَّ حمامة سلامٍ ،فأتسابق أنا وهي فنختبئ حتى تهدأ تلك الزخات المباركة ، ونظهر تارة أخرى وهكذا نستمر حتى يغلبنا النعاسُ، فنستلقي على أصوات المطر الباردة ونسمات الهواء الباردة، فتحت عيني مبتسمةً أيقنت أنه لن يعود العمر للطفولة، أُذكركم الدعاء وقت المطر مستحب ، بثوا دعواتكم لمنشئ السحاب الثقال فلربما تكون هناك ساعة إجابة،
ولا تنسوني من دعواتكم أختكم في الله .