الخميس, 13 يونيو 2024 06:29 مساءً 0 204 0
إيقاع حزيران....
إيقاع حزيران....

مريم الشكيلية/ سلطنة عمان ....  

رغم كل هذا الطوفان الكتابي في داخلي إلا إنني أقف عاجزة على أن أحرك قلمي على الورق ، وكأنه يسير على الصخور النارية....  

في هذا اليوم الضبابي ، الذي يغطي تلك المساحات الشاسعة ، أردت أن أنفض الرماد الخامل من ذاكرتي ،وقلمي ، وأكتبك بلغة الحواس الخمس ، لا لغة الأرقام ، التي تبعث على الضجر ، والجمود ....  

نحن الآن في بدايات حزيران الصيفي، الملتهب ، ليس بفعل إنصهار الشمس ؛ وإنما بإختناق رسائلنا ، التي نطعمها للنار ، وتتركنا في ساحة المعركة ؛ لتقيس معدل كبريائنا ...  

هل نحن نسير على نفس الطريق ونلتقي دون أن تحررنا كلماتنا من شباك الأحرف المتساقطة على جانبي الذاكرة ...؟!  

هل نحن بهذا السخف، أم الهشاشة الداخلية ، التي تحركها رياح الصيف لا القواميس اللغوية ، التي تعيد ترميم ملامح أبجديتنا....؟!  

إنني أتساءل لماذا لا يحاول أحدنا أن يقف على الأرض الصلبة، ويجر الآخر ، من تلك الرمال المتحركة ،التي تُدعى بالممرات الضيقة للحياة ....؟!  

لماذا كان الإهتزاز مرسومًا على تعابير أقلامنا في كل مرة ، وكأنها تأخذنا إلى حتفنا القدري ، من الغياب الطويل....؟!  

أردت أن أبعث لرسائلنا رمق ضئيل من الحياة ؛ حتى نرتشف تلك الأحرف المنعشة تحت ضغط حزيران وحرائقه ....  

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
إيقاع حزيران....

محرر المحتوى

عامر الخياط
المدير العام
مدير التسويق في الصحيفة

شارك وارسل تعليق