نغم...
الحياة عالم من الألحان تُكتب على نوتة موسيقية ليُعزف به لحن تتراقص عليه الكلمات قد يكون لحن حزين يحتضن الشوق والحنين لمن حاولنا البقاء معه لآخر العمر ولكنه أغلق مفاتيح قلبه وألقاها في سراديب النسيان بلا سبب غير أننا أحببناه بصدق، وقد تكون ذكريات محطمة تقف عند حدود الماضي مؤلمة تعتصر القلب وتلتهب منها جمرة العمر من أناس لم نتوقع منهم الأذى الذي منحونا إياه ، أو حب إندفن بين سراب الخيانة ورحل إلى عالم النسيان ،وقد يكون فراق روح عزيزة غفت تحت لحاف من تراب لن تعود أبدا تركت غصة بالقلب لن تزول وإن مرت الأيام ، ولربما يكون لحن يعزف على أوتار الفرح يحيي الأمل لتشرق الشمس بألوانها الزاهية فتولد الفرحة لتنعش الروح فتغدو أكثر جمالا وإشراقا فتتراقص أوتارها على أوقات السعادة والراحة والطمانية فتروي قصصا بداخلنا ترسم الإبتسامة على الشفتين ويتغنى القلب بأعذب الألحان فيكون للحياة طعم ذو نكهة عذبة تذوب في الروح ، فأيا من تقرأ لي الآن إستمع لمعزوفة حياتك والتي لا تتحدث ولكنها تخرج الكلمات من ارحامها لتخبرنا أن الحياة فرح وحزن وقد يكون فرحا ممزوج بحزن أو حزن ممزوج بفرح ولربما أحدهم يتقمص الآخر، فلا تيأس واستمر بعزفك على أوتارها حتى تبتسم لك أو تبتسم لها ومهما طال الضجيج لابد أن تأتي أنغامها العذبة
لِتسعَد بها ،،، دمتم بخير
الكاتبة / سميرة عبدالهادي ...