الكاتب - د. فيصل معيض السميري ( الطموح)
منذ السابع من اكتوبر لعام 2023 والشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة بتوقيع غربي وتنفيذ اسرائيلي وتصفيق إيراني .
قتل فيها ما يزيد عن 31 ألف فلسطيني وعشرات الآلاف تحت الإنقاض وجُرح فيها ما يزيد عن 80 ألف وتم تدمير أكثر من 70% من قطاع غزة وتم احتلال قطاع غزة تماما، وترويع وانتهاك الضفة الغربية والمسجد الأقصى .
حرب عطل الغرب فيها القيم التي يُنادي بها حقوق الإنسان وحماية المدنيين والأطفال والنساء وتدمير المستشفيات وتدمير مقار الدفاع المدني وتدمير المدارس واستخدام فيها: -
1-احدث ما أنتجتها مصانع الأسلحه الغربية وبخاصة الأمريكي.
2- احدث أساليب إبطال وتعطيل مجلس الأمن حتى أن مندوبة الولايات المتحدة الأميركية أصبحت منبوذة وبلادها
تتغنى بحقوق الإنسان وهي تسخدم حق النقض الفيتو في
الإستمرار في حرب الإبادة .
3- استخدام احدث أساليب التجويع جنب إلى جنب مع استخدام احدث الأسلحة الفتاكة لقتل الأطفال والنساء
التي يحميهم القانون الدولي وقانون الحرب دون أي شعور بالمسؤولية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .
4- استخدم فيها أساليب قتل الأطباء والممرضين ومنع وصول المساعدات الطبية .
5- استخدم فيها تفشي الأمراض والإبتزاز حتى الفبركات الإعلامية لإظهار لتبرير مواصلة اسرائلي في حرب الإبادة .
6- حرب عطل فيها القانون الدولي والقانون الإنساني وقانون الحرب
7- حرب لعبة ازدوجية المعايير في دور كبير في صناعة توحش الشعب الفلسطيني والسبب معروف وهذا من حقه .
في الدفاع عن ارضه . ألم تقرأ ياسعاده اللواء / فايز كتاب (المؤمن الصادق أفكار حول الحركات الجماهيرية )من تأليف /ايريك هوفر وترجمة الدكتور غازي القصيبي
8- حرب شُنت في ظل احتدام الخلاف بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية
9- حرب والشعب الفلسطيني يعيش انقسام وتشرذم بين قياداته تغذي استمراره ايران والغرب لإن ذلك في صالح دولةً اسرائيل وتطبل له قناة الجزيزة وغيرها من القنوات المؤدلجة والموجهة .
مع كل هذا وما خُفي كان أعظم لا زال المحلل الإستراتيجي والعسكري اللواء فايز الدويري يوميا وعلى قناة الجزيرة القطرية يحلل مكامن القوة عند حماس ، وكأنّه يرسم اليوم التالي للجيش الإسرائيلي أين يضرب وأين يتوغل .
أخي سعادة اللواء فايز هل هناك تكافؤ حتى تحلل من أسلحة بدائية عند حماس وحزب الله والحوثيين ونحن أمام قنابل وأسلحة توجه بالأقمار الصناعية ونحن أمام أسلحة تستخدم الذكاء الإصطناعي (Ai) قنص دبابة أو تفجير شقة من قبل الأبطال الفلسطينيين والتي للأسف تجيره في تحليلك سعادة اللواء لقسام حماس والجهاد مع عدم تكافؤ القوة .
المُفترض جلب خبراء متخصصين لتعرية الغرب و فضح قيمه التي يتغنى بها ومساعدة جنوب أفريقيا في دعواها المقامة أمام محكمة العدل الدولية ضد حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القرن الواحد والعشرين .
أليس من المُفترض استخدام قوة قناة الجزيرة القطرية وتسخيرها لقضايا الإبادة من قتل النساء والأطفال وتدمير المستشفيات والمدارس والطرق ودور العبادة . أليس من الأفضل أن تركز تحليلاتها وتربط بصور من الواقع على منع وصول المساعدات إلى الجوعى الذين يتضورون جوع أمام قنوات العالم .
اخي فايز الدويري بتحليلك العسكري والإستراتيجي اليومي وعبر قناة الجزيرة كأنك تقول لابد من استمرار الحرب لما تملكه قوات حماس على الأرض والمُشاهد والمُراقب يرى العكس تمام . احتلال قطاع غزة تدميره ويرى كذلك مائيات الموتى يوميا ويرى الأشلاء تتناثر في كل مكان. ويحي السنوار
والمضياف في سراديبهم مع حفنة من الرهائن التي كل يوم ينقصون وإسماعيل هنية وخالد مشعل وحسن نصرالله وعبدالملك الحوثي كل ما كتبوا خطابات النصر بتحليلك غير المنطقي اشد قتل للفلسطينيين .
وفي الختام … من خلال الميدان ليس هناك تكافؤ في الحرب والتحليلات غير الواقعية هي وقود استمرار هذه الحرب والتي تعيدنا للإنتصارات العربية الوهمية في الماضي دون أدني محاسبة لمن المتسبب وأخذ الدروس المستفادة ولعل حرب 2006 على لبنان عندما تم تدميره وأعلن حسن نصرالله لوكنا ندري بأنه بيصير في لبنان هيك ما أخذنا هذه الرهينتين .
وبعد إعلان وقف الحرب ظهرت خطابات النصر الفارغة التي أضحكت علينا الآخرين وأولهم الصفويين . ركز على حرب الإبادة والجوع والمرض حتى الميناء الجديد التي تود أمريكا تنفيذه خلال شهر ونصف هو ميناء التهجير عندما وقفت مصر والدول العربية ضد تهجير الفلسطينيين ، لم يعد أمامهم سوى هذه الطريقة والإغراءات من خلالها لخروج الشعب الفلسطيني والضغط على الدول لاستقابلهم
…. ليت صوتي يصل لك يا فايز الدويري وتُوقِف تحليلاتك غير المنطقيه وتركز على القضايا الإنسانية التي تنتهك في وضح النهار وفي القرن الواحد والعشرين وانتفاضة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والإبتعاد عن تمجيد فقاعات القسام والجهاد وكان أهل الضفة يعشون في نعيم …
أليس من الأفضل أن تُركز في تحليلك سعادة اللواء على ضرورة توحد الصف الفلسطيني في قراره ومواقفه وانتفاضته ودعمه دون أن تلعب ومن يدعمك على تشضي القضية الفلسطينية في زمن المصالح التي تعلب الدور البارز وأهمها مصالح الصفويين المتحالفين مع الغرب في الغدر بالقضية الفلسطينية … والسلام
الرياض
مساء الاثنين 1445/9/8
الموافق 2024/3/18