أنا المدير !

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

أنا المدير !


الكاتب / عائض الأحمد


من أغرب الشخصيات التي قد تقابلك يوماً ما  هو ذاك الرجل الذي يُذكرك دائمًا بأنه المدير .

وحقيقة هكذا مدير أو مسؤول أنت تتناسى صفته الإعتبارية وهو يذكرك بها دائماً لا تعني غير شيء واحد فقط! وهو فاقد الشيء لا يعطيه ؛ فهذا القائد الملهم لم يتذكر غير شيء واحد ويتمنى من الجميع أن يذكروه!

عندما يحدثك لا تجد في قاموس حديثه أبلغ من"أنا" وكأن "نحن" لا تعني شيئاً له.

الإدارة علم حديث ولم يكن له وجود إلى وقت قريب مقارنة بالعلوم الإنسانية الأخرى وكان لزاما مع كبر المؤسسات وزيادة أعداد الموظفين أن يكون هناك إدارة متمكنة تُدير كل هذه الأقسام والتنوع الإداري والبشري الموجود بأقل تكلفة . ولكن هناك من يُفسد كل هذا بسوء اختيار بعض المديرين أو من نطلق عليهم هذا مجازا !!!! فهم لا يستحقون إدارة أنفسهم ، فما بالك بمثل هذه المؤسسات العملاقة، البعض يعيش الصدمة من هول ما وجده من مكانة لا يستحقها وربما هو يتساءل كغيره هل أستحق كل هذا؟

أنا المدير وأستطيع أن أفعل أي شيء ! أنهي خدمات من أريد  لسبب أو لآخر أتعمد التقليل من جهد الآخرين إدعاء معرفة كل شيء "يقول أحدهم في أحد الأيام كنت أكلم زوجتي كالمعتاد قبل الخروج من العمل فما كان منه إلا أن قال الخبز الأسمر يُفيد من هم في مثل حالتك الحقيقة الصمت كان بالنسبة لي أبلغ من الكلام".

أنا مديرك أيها الموظف وعليك السمع والطاعة.

سيدي المدير الجميع يعلم ذلك ، ولكن هل تعلم أنت أنك تلعب دورا سلبيا في الإدارة وعلى كل من ينتسب لها بضعف شخصيتك وقلة حيلتك.

ويُقال في علم الإدارة إن القائد الجيد هو من يعتقد دائمًا بأنّه فرد وعليه أن يعمل ضمن المجموعة وليس العكس.

هؤلاء هم النماذج الفاشلة مع الأسف وينكشف أمرهم عندما تقع هذه المؤسسة أو الشركة في أزمة معينة وتحتاج إلى القائد الحقيقي الشجاع الذي يملك القرار ويتحمل نتيجته وليس هذا الخانع المتسلق على أكتاف الآخرين.

أمثال هؤلاء عليهم أن يعلموا حجمهم الحقيقي ويعودوا أدراجهم فليس لديهم الشجاعة الكافية للقيادة واتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب.

إن سألتني كيف أتعامل مع كل هذا إن حدث ؛ الإجابة سهلة جدا ولن أذهب بك أبعد من مكتبك أو مصنعك دع له الإدارة واذهب إلى عملك ألم تسمع بأنَّ الإنجاز هو من يحدد شخصيتك.

أنا المدير ليس بعد اليوم سيدي.

ختاما:
الإدارة فن وممارسة اكثر منها علم وتنظير، فأكثر رجال المال والأعمال فى العالم من متوسطي التعليم، وهذا لا يعني اهمال التخصص فى العلوم الادارية ، ولكنها مكملة للنجاح الفطري فى فن الادارة .

 

ومضة:
لم يعد لدينا الوقت الكافي لمجاملة كل هؤلاء ؛ البناء والذهاب إلى الأمام لن يكون مع أمثالهم.

يقول الاحمد:
الظروف والحظ ودعاء الوالدين سبيلك لما أنت فيه، ليس عيبا  أن تدخل من بابهما، العيب أن تنسى فضل الدعاء وتَنسُب لنفسك مالاتطيقه.

شيء من ذاته:
الحقير من يقهر رجل يفوقه قدرة وعلما ومعرفة ، لأنه يعلوه بدرجة دنيوية زائلة .


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  279 0

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة