(سلسلة أسئلة وإجابات حول الأمراض النفسية وتأثيراتها على الصحة الجسدية ، الجزء الثاني)

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

(سلسلة أسئلة وإجابات
حول الأمراض النفسية وتأثيراتها على الصحة الجسدية ، الجزء الثاني)

ضيفة السلسلة الدكتورة غفران علي العبيدي اخصائية الطب النفسي وطب الأدمان.

(الجزء الثاني )

يسرنا أن نستضيف الدكتورة غفران العبيدي
معنا اليوم لنكمل حوارنا حول الصحة النفسية

بسم الله نبدأ

س٣/ هل صحيح أن الشكولاتة تؤثر على ميزاج الشخص؟

من الفرضيات الشائعة في المجتمع أن الشوكولاتة
لاسيما الداكنة منها ترتبط بالسعادة و تُحسن المزاج ، إلا أنه لا أحد يعلم ما كمية و نوع الشوكولاتة التي تترك اثرا ايجابيا في المزاج.
- وهناك عديد من الدراسات أُجريت على هذا الموضوع
اخرها دراسة كورية نشرت في يناير ٢٠٢٢ قامت بقياس أثر الشوكلاتة على المزاج ، و نوعها و كميتها ، و وجدت أن تناول ٣٠ غم من الشوكولاتة الداكنة ذات تركيز ٨٥٪؜ من الكاكاو يوميا لمدة ثلاثة اسابيع صَاحبة تحسن واضح في المزاج و انخفاض في المشاعر السلبية.

-بالمقارنة مع تناول نفس الكمية من الشوكلاتة ذات تركيز ٧٠٪؜ من الكاكاو أو عدم تناول أي شوكولاته الذين لم يحدثا فرقا في المزاج في عينة البحث ، كما حاولت الدراسة فهم الطريقة التي يؤثر بها تناول الشوكلاتة على المزاج ، من خلال دراسة تأثير الشوكولاتة على الميكروبات المعوية ، فوجدت أن الشوكولاتة الداكنة ذات تأثير بروبايوتك في الأمعاء ، كما يتضح من قدرتها على إعادة هيكلة تنوع ووفرة البكتيريا المعوية النافعة المرتبطة بتحسن المزاج ، وبالتالي، فقد تُحسن الحالات العاطفية السلبية عبر محور الأمعاء والدماغ brain-gut axis ،
-ادناه مصدر الدراسة المذكورة

https://doi.org/10.1016/j.jnutbio.2021.108854

س٤ / هل يُصنف الأرق
على أنه مرض نفسي و بماذا تنصحين مرضى الأرق؟

-تعتبر اضطرابات النوم و لاسيما الأرق أحد الأمراض النفسية ضمن الدليل التشخيصي الأحصائي الخامس للأمراض النفسية DSM5 ، والذي يعتبر مرجعا للطب النفسي في تحديد و تشخيص الأمراض النفسية .

-للأرق عدة اسباب تقف خلفه ابرزها:

١-المشاكل و الاضطرابات النفسية كالاكتئاب و اضطرابات المزاج.
٢-اضطرابات القلق و التفكير المفرط و الضغط النفسي

-كما قد تقف خلفه اسبابا عضوية اخرى حيث يكون الأرق مجرد عرضا لهذه الأضطرابات و يكون الأرق هو سبب شكوى المريض و طلبه للمساعدة النفسية أو الطبية ،
وتكمن معالجة الأرق
-(في هذه الحالات)-
في البحث عن الأسباب و الأمراض المسببة له و معالجتها بطريقة صحيحة .

-وفي احيان أقل شيوعا يكون الأرق اضطرابا اساسيا بحد ذاته لا ينتج من اضطراب أخر ، في هذه الحالات يتم وصف العقاقير التي تساعد على النوم بالإضافة إلى التعليم النفسي السليم لعادات النوم الصحية sleep hygiene التي يتوجب على المريض التدرب عليها و تطبيقها باستمرار لخلق حالة من الانتظام في الساعة البيولوجية للجسم و تحسين النوم من حيث عدد ساعاته و جودته .

-<يمكنكم العودة لمقالة ماهي الساعة البيولوجية وكيف تعمل؟
عبر الرابط >

http://www.saudi-pcn.com/tfr/23734

-إن النوم وظيفة اساسية للجسم و جزءٌ لا يتجزأ من الصحة العامة للإنسان
والحرمان منه يترك أثرا كبيرا على الصحة النفسية و الجسدية ، لذلك أنصح مرضى الأرق بطلب المساعدة من الاطباء النفسيين و عدم اهمال هذه المشكلة الصحية المهمة.

-نلقاكم الأسبوع المقبل لنكمل الجزء الثالث من حوارنا مع الدكتورة غفران العبيدي.

-إعداد وكتابة اسئلة الحوار الكاتبة :
هويدا الشوا