التخلص من ضغوطات العمل
العمل هو حلم لآناس كثيرين عاطلين عن العمل حلمهم هو ان يكون لديهم عمل ما او مهنة ما ينتمي اليها ويحقق كيانهم من خلالها.
والبعض الاخر يعتقد ان العمل شىء صعب ولن ينجح في التخلص من ضغوطاته مهما حصل .
لكن يوجد فريق اخر يعرف جيدا ان لكل عمل مشاكله الخاصة وعقبات كثيرة عليه التغلب عليها، هؤلاء هم الناجحين في عملهم. يعرفون تماما كيف يتغلبون على كل صعوبة في العمل والانتقال الى المرحلة التالية.
عليك ان تحب عملك مهما كان يبدو لك بسيطا .
تكوين علاقات ناجحة مع الزملاء والمديرين ، هذه العلاقات لابد ان تقوم على الصدق والامانة وليس النفاق والنميمة .
اتبع قاعدة "win win" هناك اشخاص لكي ينجحوا يريدون ان يقع الاخرين في الفشل، وهناك اشخاص يريدون ان يفشلوا هم والاخرين، و هناك اشخاص اذكياء ينجحوا هم والاخرون ايضا، اتبع هذه القاعدة في عملك.
" قاعدة افهم تفهم " هذه القاعدة من اجمل القواعد والتي تقول انه لكي يفهمك من حولك ويسير العمل بسلاسة ومرونة عليك انت ايضا ان تفهم من حولك وتعرف امكانياتهم واحتياجاتهم وابعاد شخصياتهم وقدرات كل شخص في المنظمة. ومن هنا يكون من السهل عليهم ان يفهموك فيذوب الجليد بينكم وتسير الامور على ما يرام.
نقطة مهمة ايضا عليك اتباعها ان تفهم ان العمل في فريق افضل بكثير من العمل الفردي. لأنه ان عملتم سويا تتوزع الضغوط على الجميع ومن ثم تتحول الضغوط الى متعة في العمل ومرونة في الاداء .
اعمل الاهم ثم المهم، هذه قد تبدو لك نقطة بسيطة ولكنها في غاية الاهمية. لأنها تزيل الضغوط بشكل تدريجي. تقسيم الوقت وقائمة المهام وكيفية التوفيق بين عامل الوقت والمهام الاكثر اهمية. يريحك من اعباء ذهنية كثيرة.
عليك ايضا ان تفصل بين عملك وحياتك الشخصية. وانه عليك ان تستجم وتمارس رياضة ما بعيدا عن ضغوط العمل. ولابد ان يصفو ذهنك من اعباء الشغل. لكي تشحن طاقة مجددا وتستطيع ان تعمل بكفاءة اكبر وفاعلية اعلى.
القاعدة الذهبية في كل عمل ناجح هي المحبة، اذا احببت زملاءك ازلت ضغوطات اجتماعية كانت ستسبب لك الكثير من الالم النفسي والوجداني. وهذه هي الطريقة الوحيدة للتغلب عليها "الحب" .
واذا احببت مدراءك ازلت عبء اداري كان سيقف عائق امامك طالما انت في المنظومة الخاصة بهم. واذا احببت عملك عن اقتناع ورضا تزيل اهم مسببات الفشل الوظيفي. وهي عدم الرضى الوظيفي. ومن هنا تبدا الانطلاقة الحقيقية نحو نجاحك المهني وتحوين كيانك الخاص وتاريخك المملوء من الحب ورصيد لا بأس به من محبة الزملاء والمحيطين بك من هذه النقطة تحديدا ستجد انه لا يوجد ضغوط عمل بل يوجد متعة في العمل ورحلة يومية مملوءة بالحماس والنشاط والحب.
الاهم من كل ذلك انه لو نجحت في تطبيق قاعدة الحب ستدرك حينها انه يوجد بداخلك امكانيات وقدرات كانت مدفونة تحت ضغط العمل وانطلقت بانطلاقك انت وتغلبك على هذه الضغوط.
ليس هذا فحسب بل ربما تكون انت من الاقلية التي ينظرون اليهم كقادة ناجحين وقدوة حسنة يقتدى بها. لا تستهن بقدراتك وتغلب على الضغوط والعقبات بوضع خطة ذكية كما سبق واوضحنا.
قاعدة اخرى ناجحة جدا هي ان تتعلم ان تقول " لا " في الوقت المناسب.
الكثير منا يستحي ان يرفض طلب او امر من مديره في العمل وفي كل مرة ينفذ امرا يضغط نفسه وتستمر الحلقة الى ان يصل الى مرحلة انفجار. وهذا عبء شديد عليك، لابد من ان تكون صريحا مع مديرك وتكلم معه بأسلوب راقي وبفكر واعي وبقلب كبير. وتعلم متى تقول لا، وبالطبع هذا ليس معناه ان لا تكون متعاون او ان تكون فظ خشن الطباع. ولكن معناه ان لديك طاقة لابد من احترامها وتقديرها ولا تحمل اكثر مما في وسعك تحمله. فلابد من وجود الجرأة والشجاعة والحكمة معا لقول كلمة لا. بهذا ستقل ضغوطات عملك ان لم تزول .
نصيحة لك اذا ما كنت من هؤلاء الذين يبحثون عن الكمال في كل شيء لا تبحث عن الكمال . جيد جدا ان تتقن عملك وتنجزه بأفضل ما لديك من امكانيات. ولكن لو كنت من الشخصيات الكمالية هذا سيضعك تحت ضغط طوال الوقت. لهذا ابتعد قليلا عن الكمال وافعل ما بوسعك فعله حسب طاقاتك وامكانياتك.
واخيرا لتبدا العمل عليك اخد نفس عميق وابتسم للحياة وللمدير.
الكاتب / طارق محمود نواب
اعلامي بشبكة نادي الصحافة
عضو جمعية اعلاميون
عضو هيئة الصحفيين السعوديين