الباحة مليحة الزهراني
عبَّر عدد من أعضاء الجمعية العمومية ومجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالباحة ( ترتيل ) ومحفظي وطلاب الحلقات ؛ عبروا عن مشاعرهم الفياضة مع قرب عودة حلقات تحفيظ القرآن الكريم حضوريًا في المساجد والدور النسائية بالباحة ، مثمنين لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الجهود المباركة التي بُذلت لتذليل عودة الحلقات للمساجد والدور النسائية ، ومن أبرزها الجهود المباركة لمكافحة فايروس كورونا وما تبع ذلك من اجراءات احترازية تمخضت ولله الحمد عن عودة الحياة لطبيعتها .
بدايةً تحدَّث رئيس مجلس الإدارة الأستاذ علي بن جمعان الزهراني قائلًا : إن أهم المهمات، وأولى ما تعمر به الأوقات، الاشتغال والعناية بكتاب الله عز وجل حفظاً وتلاوةً وتدبراً وتعلماً وتعليماً وعملاً.
فكتاب الله خير الكلام وأحسن الحديث وأصدق القول، وقد وصفه الله بكونه عظيماً وحكيماً ومجيداً وكريماً وعزيزاً ومبيناً ونوراً وهدىً ومباركاً، وغير ذلك من الأوصاف.
وأردف : لقد تكفل الله بحفظ كتابه الكريم فقال جل وعلا: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون) الحجر:9 ، وقد تحقق هذا الحفظ لرسول الله صلى الله وعليه وسلم، فقد كان جبريل يدارس الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن، قال الله عز وجل (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً ) الاسراء 106.
لذلك كانت غاية المؤمن الصادق أن ينال الكرامة والفضل عند ربه، وأن يحظى بالأجر العظيم ليكون من الفائزين، وقد أرشدنا ربنا سبحانه إلى طرق الخيرات، والتنافس في الطاعات، ومن أعظمها الإقبال على القرآن الكريم، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ {} لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [سورة فاطر 30]
موضحًا أنَّ من الغبطة والسرور أن يوفقنا الله عز وجل لخدمة كتابه الكريم.
وبمناسبة عودة حلقات تحفيظ القران الكريم حضورياً ، نيابة عن أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة ومنسوبي ومنسوبات جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالباحة -ترتيل- نرفع اسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-وإلى سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان
-حفظه الله- لجهودهم وجهود جميع الجهات المختصة في إدارة الجائحة في وطننا المبارك ونسأل الله للجميع العون والتوفيق وعودة آمنة بإذن الله .
وقد شاركه نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ: أحمد بن سِفر ذات المشاعر مكررًا شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على حرصهم على تعليم كتاب الله جل وعلا وحفظه وتدارسه .
كما أعرب عضو مجلس الإدارة الأستاذ: خالد جار الله زايد عن الفرحة بالعودة الحضورية إلى الحلقات القرآنية وقال : أنها تعني عودة القلب إلى الحياة ولمُّ الروح إلى رحاب الله والعيش مع أصحاب القرآن في جنة الدنيا. ويزيد القلب بهجة والعين سرورا برؤية ابنائنا وشبابنا في محاضن القرآن التي تحفظهم بإذن الله من كل فتن ومن الغلو والتفريط مصداقا لقول نبينا عليه الصلاة والسلام : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي.
فنحمد الله جل وعلا أن هيأ لنا دولة تحكم بهذا القرآن وجعلته دستورا لها وأن منّ علينا بقادة يدعمون تحفيظ القران من خلال الجمعيات المنتشرة في انحاء مملكتنا الغالية
فجزاهم الله خير الجزاء وحفظ لنا امننا وقادتنا وعلماؤنا ومواطني هذه البلاد من كل سوء ومكروه .
من جهته فقد أعرب عدد من المحفظين والمحفظات عن السعادة الغامرة بعودة الحلقات وانتظام عقدها في المساجد والدور النسائية فقد قدمت رئيسة القسم النسائي الأستاذه: فاطمة العمري التهنئة قائلةً : يتقدم القسم النسائي بجمعية ترتيل بالتهنئه لجميع منسوباتها برجوع الحلقات القرآن البنين والبنات ، والحمدلله الذي اتم علينا بنعمة الامن والامان ، كما يتقدم القسم النسائي بالشكر لخادم الحرمين الشرفين وسمو ولي عهده على مايقدمونه لخدمة كتاب الله وعلى هذه العوده المباركه لحلقات التحفيظ القران الكريم سائلين الله ان يتم علينا نعمه ظاهرة وباطنه .
وأوضح الأستاذ: عادل منصور أحد معلمي الحلقات عن شكره لله تعالى ثم لولاة الأمر قائلًا : إننا نشكر الله تعالى أن من على هذه البلاد المباركه بالاهتمام بكتاب الله الكريم وفتح الحلقات في جميع المملكة العربيه السعوديه ودلالة ذلك عناية الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على النهوض والارتقاء بتعليم كتاب الله الكريم
وفي ظل هذه الظروف الحالية ، ونقدم خالص الشكر والتقدير لخادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزوحكومته الموقره ممثلة في وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد ان سمحت باستئناف حلقات التحفيظ في بيوت الله ومن هذا المنطلق فإن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الباحة وجميع منسوبيها يقدمون خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وحكومته على البشارة الطيبة المباركة سائلين الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم والله الهادي إلى سواء السبيل .
كما وقدمت الطالبه ريناد سيف رسالة شكر لمعلمين ومعلمات منصة ترتيل على جهودهم وحرصهم وتفانيهم خلال الفترة الماضية قائلةً : سدد الله خطاكم ورزقكم خيري الدنيا والاخرة وكتب اجركم الف مبروك بمناسبة عودة تحفيظ القرآن الكريم للدوام الحضوري أسأل الله أن يبارك فيكم وان يجزاكم عنا خير الجزاء .
هذا وسينتظم عقد حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ودور التعليم حضوريًا إبتداءً من غرة جمادى الأولى ، حيث سيعاود مئات الطلاب والطالبات النهل من معين القرآن الكريم على أيدي أمهر المعلمين والمعلمات .