شبكة نادي الصحافة السعودية_سناء حكمي
قالت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، إن الاتفاق بين واشنطن والسلطات القطرية، على مكافحة الإرهاب، جاء نتيجة لضغوط الدول الأربع خلال السنوات الماضية.
وأكّدت الدول الأربع -وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين- في بيان، الثلاثاء (11 يوليو 2017)، أن هذه الخطوة غير كافية و"سنراقب مدى جدية السلطات القطرية".
وجاء البيان كالتالي:
تُثمّن الدول الأربع جهود الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب وتمويله والشراكة المتينة الكاملة في صيغتها النهائية المتجسدة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شكّلت موقفًا دوليًّا صارمًا لمواجهة التطرف والإرهاب أيًّا كان مصدره ومنشؤه.
وقال البيان: إن توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات القطرية، هو نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب، مع التشديد على أن هذه الخطوة غير كافية وستراقب الدول الأربع عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه.
وتؤكد الدول الأربع أن الإجراءات التي اتّخذتها كانت لاستمرار وتنوع نشاطات السلطات القطرية في دعم الإرهاب وتمويله واحتضان المتطرفين ونشرها خطاب الكراهية والتطرف وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهي نشاطات يجب أن تتوقف بشكل كامل ونهائي تنفيذًا للمطالب العادلة المشروعة.
وأضاف البيان: لقد دأبت السلطات القطرية على نقض كل الاتفاقات والالتزامات، وآخرها كان اتفاق الرياض (2013)، ما أدّى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي (2014)، واستمرارها في التدخل والتحريض والتآمر واحتضان الإرهابيين وتمويل العمليات الإرهابية، ونشرها لخطاب الكراهية والتطرف، مما لا يمكن معه الوثوق في أي التزام يصدر عنها تبعًا لسياستها القائمة دون وضع ضوابط مراقبة صارمة تتحقق من جديتها في العودة إلى المسار الطبيعي والصحيح.
كما تؤكد الدول الأربع استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
ووقعت قطر، مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الثلاثاء للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، وجاء ذلك خلال زيارة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الدوحة، ضمن جولة إقليمية بدأها الإثنين في الكويت، التي تتوسط لحل أكبر خلاف دبلوماسي تشهده منطقة الخليج منذ سنوات، على أن يزور السعودية الأربعاء.
ومن المقرر أن تعقد الدول الأربع المقاطعة لقطر اجتماعًا في جدة الأربعاء بحضور وزير الخارجية الأمريكي، كما أفادت وزارة الخارجية المصرية.