الكاتب و الأخصائي الاجتماعي / ابراهيم البحراني
26 نوفمبر 2018
عرفانيو العلاقات والتواصل و مؤصلوا علوم الشراكة المجتمعية عمدوا الى تأصيل فكرة التواصل الفعّال من المنظور الرباني
قال تعالى:
﴿ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ . فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾سورة النمل.
حيث ان الفكرة الربانية التي ارسل بها الله عز وجل رسله وأنبيائه تتمحور في غرس الأخلاق الربانية النبيلة مهما كانت بسيطة او حتى عفوية كالابتسامة
"أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، أوصني، فكان فيما أوصاه أن قال: الْقَ أخاك بوجه منبسط"
فكلنا يعلم ان الابتسامة هي بوابة العلاقات وهي طريق الرقي ومسلك المؤمنين ووصية العارفين وسماحة النبلاء وطبطبتا للمساكين وقبولًا للمحبين وضحكات للخجولين وسلامة للموجوعين
وعرفها البعض هي ضحكة خفيفة ، ويقال أنها انفراج الأسارير .
فبعد بحث ممتع واقتناص للمعلومة اعرض لك عزيزي القارئ وأختي القارئة بعض الدراسات والمعلومات الجميلة عن أهمية الابتسامة وكيف ان عالمنا الصغير هذا يفتقر لابسط الأمور حتى يبدأ التغيير بها
فالعديد من البيولوجيين يعتقدون أن الابتسامة بدأت كعلامة خوف. بعض الأبحاث استطاعات أن تقتفي تاريخ الابتسامة إلى ثلاثين مليون سنة من ثورة تطور الكائنات إلى "ابتسامة خوف" انبثقت من القرود الذين يستخدمون غالبًا الأسنان المرصوصة لكي يظهروا بأنهم غير قادرين على الأذى
وايضا قام علماء بدراسة تأثير الابتسامة على الآخرين، فوجدوا أن الابتسامة تحمل معلومات قوية تستطيع التأثير على العقل الباطن للإنسان .
وحين نرى اثارها على جسمنا ومدى إيجابيتها يجب ان نمعن النظر في تطبيقها . حيث اكتشف احد العالم أن الضحك يزيد بصورة خاصة من إفراز مادة البيتاإندورفين، وهي الهرمون الذي يصل إلى خلايا الدماغ، ويعطي أثرًا مخدرًا شبيهًا بأثر المورفين، ومن نتائج ذلك خلود الإنسان إلى النوم الرغيد. وهذه نقطة مهمة لأصحاب الكآبة الذين يعانون بصورة خاصة من الأرق والقلق والنوم الممتلئ بالكوابيس.
ومن جانب اخر أكدت دراسة تقول ان الابتسامة تعمل على زيادة إفرازات الغدد الصم مثل غدة البنكرياس والغدد الكظرية والدرقية والنخامية والتوتة، وفي مقدمة تلك الغدد القلب لأن القلب غدة صماء أيضًا ويفرز هرمون الببتيد الأذيني المدر للصوديوم.
ومن الغرائب والعجائب وجدوا أن لكل إنسان ابتسامته الخاصة التي لا يشاركه فيها أحد،وأن كل ابتسامة تحمل تأثيرات مختلفة أيضًا، وعندما قاموا بتصوير هذه الابتسامات وعرضها بشكل بطيء وجدوا حركات محددة للوجه ترافق الابتسامة، وأن الإنسان نفسه قد يكون له أكثر من نوع من الابتسامة، وذلك حسب الحالة النفسية وحسب الحديث الذي يتكلمه والأشخاص الذين أمامه .
حيث أكد الدكتور دوشيني اكتشافه بان الابتسامة تربط العضلات الزيجوماتية للخد والعين مكونةً أرجل الغراب. أرجل الغراب تدل على أن الابتسامة صادقة وأن المبتسم سعيد حقًا.ولذلك سميت باسمه ابتسامة دوشيني .
وعليه مجتمعي الجميل
قدم ابتسامه تعُطى حب
قدم ابتسامه تعُطى جيل يحب الخير
قدم ابتسامه تعُطى الخير من كل جانب
قدم ابتسامه تعُطى السماحة والاجلال
لن اتحدث عن الابتسامة الاقتصادية أو ما يعبر عنها جذابة المال
حيث أساطيل الشركات العالمية تبحث بعمق عن اثرها في تسويق منتجاتها والعمل عَلى ترسيخ هذا في فنيات ما بعد البيع
بل نحن يجب علينا ان نجعل الابتسامه عادة حسنة فكما فرحنا هي إرادية بل حتى في حزننا يجب ان تكون إرادية
انظروا لأبتسامة الأطفال كيف تُضفي على حياتنا روعه كذا هي أيامنا تحتاج الى ابتسامة
الحديث في أزقة مدينة الابتسامة يطول جدا ولكن
ابتسم ياصديقي وعلم أنَ الابتسامة تقتل كل حقد وآثم وبغضاء وترسله الى مقبرة ابليس الرجيم بفضل الله العلي العظيم