الجمعة, 09 نوفمبر 2018 06:32 مساءً 0 691 0
الكثرة بمعايير القرآن الكريم
الكثرة بمعايير القرآن الكريم
. بقلم الاديب التربوي أ-علي مظفر / *أينما تجد أكثر، أوأكثركم،أو أكثرهم؛ فلا تنتظر بعدها صفة من الخيرية والصلاح والتقوى.فقد وردت هذه الألفاظ الثلاثة في القرآن ٨٠مرة:أكثر٣٣مرة،أكثرهم٤٥مرة،أكثركم مرتين. *وجاءبعدها:لايعلمون، لايشكرون، مشركون،كافرون،كارهون، فاسقون، يجهلون، لايعقلون،معرضون،لايسمعون،كاذبون.كما وصفت الكثرة بنقض العهد،واتباع الظن،والضلال والإضلال. *(ولكن أكثر الناس لايعلمون)، (ولكن أكثر الناس لا يشكرون)، (ولكن أكثرهم لا يؤمنون)،(فأبى أكثر الناس إلا كفورا)،(أكثر شيء جدلا)،(وأكثرهم للحق كارهون)،(وأكثرهم الفاسقون)،(ولكن أكثرهم يجهلون)،(وإن تطع أكثرمن في الأرض يضلوك) (وما وجدنا لأكثرهم من عهد)،(وما يتبع أكثرهم إلا ظنا)،(يلقون السمع وأكثرهم كاذبون)،(فأعرض أكثرهم فهم لايسمعون)،(بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون)........ *فإذا وجدت الكثرة المرجفة تحيطك فلا تبتئس ولا تستغرب فقد جمعهم الضلال والكذب والبهتان والفسوق واتباع الباطل وهذا ماشهد به القرآن وأكدته الأيام والأحداث والتأريخ. في المواقف العصيبة والأزمات والإبتلاء فتش عن القلة المخلصة الصادقة... لنتوقف مع القلة و(طالوت وجنوده):(إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني..... )فكيف صارت الأحداث؟(فشربوامنه إلاقليلا منهم)والنتيجة؟(فهزموهم بإذن الله).وما أكثر انتصار القلة(كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله)...ولنافي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه خير شاهد ومثل... لم ينتصروا بالكثرة.بل بالإيمان والعزم مع قلتهم.تلك القلة غيرت وجه التاريخ ونشرت الإسلام وفتحت الدنيا واستمر ديننا مشرقا مضيئا وستبقى أمة محمد _ عليه السلام _ على الحق منصورة لايضرها من خذلها...
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

بدر فقيه
محرر صحفي
|| محرر وناشر في صحيفة عكاظ الإلكترونيه . بكالريوس نظم المعلومات من كلية الحاسب الألي بجامعة الملك خالد بأبها .

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة