الكاتب/أ- احمد محمد المدير/
يصادف الشّخص الكثير من الناس في حياته اليوميّة والذين قد يتسببون بإزعاجه بطريقة ما، وقد يكون هذا الشّخص المزعج الزميل الذي يلقي النكات غير المضحكة في العمل، أو الزميل الذي يتأخّر دائماً عن المواعيد، وغيرهم ممن قد يفقدون الشّخص أعصابه، ولكن التعامل الذكّي معهم يتطلّب التروّي والتّأنّي وأخذ نفس عميق قبل الحديث وإلقاء الأحكام، فهذا يحمي النفس من الوقوع في المبالغة في الحكم، ويجعل الشّخص أكثر هدوءاً وذي عقل منفتح، ويساعده هذا على إجراء المحادثات مع الآخرين بصورة لبقةلقاعدة الأساسيّة للتعامل مع الناس تقوم على مبدأ "عامل الناس كما تُحب أن تُعامَل"، والمقصود بها أنّه إذا أراد الشّخص من الآخرين التواجد بجانبه في ظروفه المختلفة فإن من واجبه محاولة معاملة النّاس بلطف ومساعدتهم عند حاجتهم لذلك، وقد يتطلّب ذلك منه فقط تغيير وجه نظره أو السّلوكيّات الخاصّة به اتجاه الآخرين، ولتحقيق هذه القاعدة الذّهبية يُنصح الشّخص بالتفكير بالآخرين تماماً بالطريقة التي يرغب بأن يفكروا فيه بها، والشّعور بالآخرين تماماً كما يرغب أن يشعروا به، وأيضاً يجب التّحدّث معهم بنفس الطريقة التي يرغب أن يتحدثوا معه بها. د التعامل مع الناس بطريقة جيدة من الطبيعي توقّع الحصول على معاملة مماثلة، ولكن من الجيّد عدم توقّع حصول ذلك بين ليلة وضحاها، فقد يستغرق الأمر عدّة أشهر، وقد يتطلّب ذلك أيضاً الكثير من الممارسة والصّبر، وأيضاً يجب توقّع أن يبقى بعض النّاس على نفس حالتهم المتحجّرة وعدم رغبتهم بالتغيّر من ناحية الأفكار أو التصرّفات، وتبعاً لهذه التّوقعات يستطيع الشّخص صنع قرار جدّي حول ما إذا كان يرغب باستمرار هذه العلاقات أو لا، أو إذا كان يرغب بإفساح المجال لعلاقات جديدة إذا كان أسلوب التعامل لا يعجبه.