الرياض: غاليه الحربي /
احتفت "صحة الرياض" اليوم الأحد باليوم العالمي للرضاعة الطبيعية تحت شعار : "الرضاعة الطبيعية .. أساس لحياة أفضل" وذلك بالقاعة الرئيسية بالمديرية .
وأشار مدير إدارة شؤون المستشفيات بـ"صحة الرياض" الدكتور عصام الغامدي إلى سعي "صحة الرياض" لرفع معدلات الرضاعة الطبيعية, مؤكداً تضافر الجهود بين القطاعات الصحية لتعزيز الإجراءات المعمولة لحث الأمهات على الرضاعة الطبيعية ، حيث أن طفلان من كل خمسة أطفال حديثي الولادة يتم رضاعتهم من الثدي في الساعة الأولى من الرضاعة ، ولايحصل سوى 20% تقريباً من الأطفال دون الستة أشهر على الرضاعة الطبيعية .
وأفاد أن "صحة الرياض" تنافس للفوز بـ4 مستشفيات ومركزين صحيين بجائزة لقب صديق للطفل من اليونيسيف ، ولفت أنه تم إقامة 14 دورة تدريبية للممارسين الصحيين ، تم خلالها تدريب نحو 1600 ممارس ، بمجموع 280 ساعة تدريبية .
من جانبه كشف المنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية مشاري بن حمد الدخيّل أن للرضاعة الطبيعية دوراً حيوياً في تقليص نسب الإصابة بعدة أمراض للأم والطفل والعلم لا زال يكتشف المزيد في العلاقة الطردية بين الرضاعة الطبيعية والصحة, مبيناً أن وزارة الصحة وبمتابعة من معالي وزير الصحة في أهمية تطبيق الأنظمة ومراقبة أداء اللوائح والأنظمة رصدت نحو "20" مخالفة لنظام تداول بدائل حليب الأم تم إحالتها إلى لجنة النظر في المخالفات.
منوهاً إلى أن "الصحة" تسعى إلى تعزيز وحماية صحة أفراد المجتمع وخاصة الأطفال الرضع، وتوفر لهم التغذية السليمة بالرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية المناسبة وعدم إعطاء الفرصة لخرق الأنظمة سواء من مؤسسات أو شركات حكومية أو خاصة أو أفراد عاملين في المؤسسات الصحية أو الشركات الخاصة ببدائل حليب الأم الموردة أو الموزعة له ومن هذه الأنظمة نظام تداول بدائل حليب الأم، الذي يهدف لتوفير التغذية المأمونة المناسبة للرضع بحماية الرضاعة الطبيعية وضمان الاستعمال الصحيح لبدائل حليب الأم في حالة الحاجة إليها والذي يقرها الطبيب المعالج.
من جانبه لفت المنسق المحلي لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية د. منى سمير أن الدراسات تشير بأن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية خالصة هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة خلال الأشهر الستة الأولى بمعدل 14 مرة عن الأطفال الذين لا يتلقون رضاعة طبيعية, فبدء الرضاعة الطبيعية في اليوم الأول بعد الولادة يمكن أن يقلل من مخاطر الوفاة حديثي الولادة بنسبة تصل إلى 45%, حيث أن الرضاعة الطبيعية تدعم قدرة الطفل على التعلم وتساعد على الحد من البدانة والأمراض المزمنة في وقت لاحق في الحياة.
وأفادت أن أهداف اليوم العالمي للرضاعة الطبيعية تتمثل في : إعلام الناس حول الروابط بين التغذية الجيدة والأمن الغذائي والحد من الفقر والرضاعة الطبيعية ، وإرساء الرضاعة الطبيعية كأساس للحياة ، والانخراط مع الأفراد والمؤسسات لزيادة التأثير ، وتحفيز العمل للنهوض بالرضاعة الطبيعية كجزء من التغذية الجيدة والأمن الغذائي والحد من الفقر.
ويشار أن برنامج الاحتفاء تضمن معرضاً توعوياً عن للرضاعة الطبيعية بمشاركة عدد من المرافق الصحية التابعة لـ"صحة الرياض" .