الأثنين, 16 أكتوبر 2017 11:43 مساءً 0 708 0
متباهي / الكاتب الاخصائي الاجتماعي ابراهيم البحراني
متباهي / الكاتب  الاخصائي الاجتماعي  ابراهيم البحراني

 


من الأسباب التي دعتني استغرب وأكون في حيرة من أمري .

الصراع الذي سمعته في داخل ذاتي بين
 المربي الفاضل وهو العقل 
والمربي اللطيف وهو القلب .

( لا تدققوا على خربشاتي ) 

كل منهما يريد أن يثبت للأخر بأحقية كلامه وتصرفاته حيث تفاقم النقاش وشدت الأعصاب وارتفعت الأصوات لولا وجود بقية الأعضاء لكان الدم وصل إلى حدود الحلق  وحال بين هذا وذاك وجود الجميع .

كان العقل يقول الحياة هي مواقف لابد أن نتعلم منها ونعطيها بقدر ما تعطينا وحتى لو على حساب كرامتنا، وأن القوه هي ميزان استمرار الحياة، وأن الحب نكتة وكذبة وهراء، وأن السماحة غير مرغوب بها ،وأن تبحث عن حقك وتأخذه حتى لو كان من بين عيون ???? احبابك ، وكان يردد ويقول هكذا نعيش .

وبينما كان العقل يسرد قناعاته كان الكل مقشعر من سوء النية وقباحة الفكر ،
مع احترامي لهم ولكن لكل منا رأي .

وحين أنهى العقل حديثه بدأ القلب بالحديث 
وقال :

لست سوى مخلوق يحاول أن ينظم الحياة الداخلية لهذا البشري الذي استطاع أن يدمر الخير بإحلال محله الشر .
استطاع الإنسان بسببك ياعقل أن يخلق فكرا ارهابيا يزعزع حياة هذا الكون.
استطعت أن تجعل من الساسة المفكرين العوبة لأجل المال .
استطعت أن تجعل من الأنانية فكر ومنهج .
استطعت أن تلغي الحب والأخوة والإخاء .
استطعت بقناعاتك أن تهمش الأسرة وتلغي دور الأبوة والأمومه والحجة في ذلك الحرية لأن كل منا يملك العقل .
استطعت أن ترغم الفقير أن يمارس كل ما يحلو للغني، لأنهم  يجب عليه أن لا يفكر 
أنت من نشرت الكراهية بيننا  ،أنت لو أمنت أن الشريعة ليست فقط فكر بل مناسك توجب علينا أن نؤمن بها لوجود علة ربانية أمرنا الخالق أن نمارسها للمنفعة الآخروية.


بينما نحن معاشر القلوب 
نزرع الحب 
نزرع الألفة
نحمل تصرفات احبابنا على محمل الخير .
نحن معاشر القلوب ❤️ نؤمن بالفطرة ؛
وهي أن الإنسان خلق رحيما من رحمة الله ومؤمنا من هدى الله عز وجل .

ياعقل راجع ما أنت عليه وكن كما أرادك الله 
منجزا ملبيا لمرضات الله معبدا لطريق الخير وسبل النجاة .

وبينما انا هكذا دهشت بسماحة الحوار ولطف التعامل !.

قلبي لك الإحترام 
وعقلي لك التقدير
حوارنا يزرع فينا الأمل والحب .

اللهم اجعل قلوبنا دلالة على الله عز وجل وعقولنا منهج الفكر المتساوي والرقي بما نريد وأن نرسخ كل ما نملك لأجل هذا البلد وأن يمن عليه بالأمن والأمان يارب العالمين .


الكاتب 
الاخصائي الاجتماعي 
ابراهيم البحراني

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

ايمن باوجيه
عضو سابق في الصحيفة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك