للكاتب : عائض الأحمد
شبكة نادي الصحافة السعودي
كيف لي أن أسمع ما تقول وأنت لا تعمل به؟ كانت هذه أولى كلمات النقد وستظل كذلك حين يأتي أحدهم لسؤالك عما كتبت أو قلت في يوما ما . المشكله أحبتي ليست فيما أقول وما أفعل وإنما هل أنا صادقا معك إن كنت كذلك فهذا جميل ويحسب لي لا عليه ولكنها طبيعة البشر . أتمنى أن لا تقع في خطئي فهل أنا أخطأت حين قدمت لك النصيحه؟. لا أحد يعتقد بأن هؤلاء الواعظين أو الكتاب أو رموز المجتمع ملائكة ليس لهم تجاوزات .لا، أقرب مثال لذلك هو الطبيب حين ينصحك بعدم التدخين ثم يستأذنك لبعض الوقت لإشعال سيجارته هل تقبل منه لو قال لك ابتعد عن التدخين؟ . إنها قناعات خاصة، هو يجد أن من الأمانه أن يقول لك إمتنع عن التدخين .وكذلك الأب حينما يأمر ويشجع أبناءه على التحصيل العلمي وهو لا يحمل مؤهلا حتى إبتدائيا ، وقس على ذلك الكاتب والناقد عليه أن يقول كلمته ويمضى وليس بالضرورة أن يقول ويفعل مايقوله فهذا ليس شأنه . ولكن يستثنى من حديثنا هذا الوقوع فيما حرم الله فهذا لا قول لنا فيه .عموما كلا له حياته الخاصة يعيشها كيفما يشاء شريطة أن لا يتجاوز حدود الغير . فمن يريد نصيحتي فقد قلتها ومن لم يرد فلا أعتقد بأنه تجاوز محظورا .
.jpg)
.jpg)
