الأحد, 24 سبتمبر 2017 01:11 مساءً 0 637 0
د.هشام العمودي المملكة فخورة بأمجادها وتاريخها
د.هشام العمودي المملكة فخورة بأمجادها وتاريخها

د.هشام العمودي المملكة فخورة بأمجادها وتاريخها


هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه
المعطاء، وندعو هللا العلي القدير أن يحفظ لنا والة أمرنا وأن يمتعهم بالصحة
.والعافية وأن يجزيهم خيرالجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي
اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة
العمالقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجاالت حتى غدت المملكة وفي
زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها
الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة اإلسالمية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة
حتى اصبحت مالذاً للمسلمين، وأولى الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل
اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل اراح الحجاج والزائرين
وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل
مسلم.
ولقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام
بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي
والعربي واسهامها في الحضارة العربية واإلسالمية والإنسانية وشيدت لذلك
المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم. ما حققت المملكة العربية السعودية
سبقاً في كل المجالات واخص منها المجال الصحي.. فلقد شهدت المملكة نهضة
صحية كبرى أصبحت مضرب المثل وأخذت بأسباب التقنية الحديثة في برنامج
يربط مستشفيات المملكة بالمراكز الطبية والجامعية المتخصصة عبر األقمار
الصناعية على مدار الساعة الأمر الذي يزيد من فرص الاطلاع المعرفي ومن
سهولة االستعانة بآراء طبية اخرى تم ّكن من تشخيص بعض الحاالت التي ربما
كانت في السابق تتطلب سفراً شاقاً للحصول على مثل هذه الخدمات.
توحيد هذه البلاد على يد قائدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لهو تجربة متميزة
للمجتمع الدولي وأحد النماذج الناجحة في تاريخ األمم وإبراز ذلك النهج الذي
تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادىء الإسلام الحنيف، وكذلك
في عالقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادىء حقوق الإنسان في اسمى معانيها، كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس الناس
معاني الوفاء ألولئك الابطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه األمة فيشعروا بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ
ونعّم أن أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله-  في روح الشباب معاني
الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك
وفق الله الجميع في رسم تلك الصورة المشرقة لما يزيد على قرن من الزمان
خرجت فيه الجزيرة من أمم جاهلة متناحرة إلى أمة موحدة قوية في إيمانها وعقيدتها، غنية برجالها وعطائها وإسهامها الحضاري.. فخورة بأمجادها وتاريخها.


د.هشام العمودي / 
رئيس لجنة العلاقات العامة والإتصال بغرفة جدة

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

ايمن باوجيه
عضو سابق في الصحيفة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مشابهة