جمعية إنسان شجرة باسقة في رعاية الأيتام وحفظ حقوقهم

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

 

شبكة نادي الصحافة السعودي - بقلم الكاتبة / وسيلة الحلبي

الإحسان إلى اليتيم خلق إسلامي رفيع حثنا  عليه دينننا الإسلامي الحنيف  بل وجعله من أفضل الأعمال وأزكاها  قال تعالى : " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) سورة : البقرة.

وقال: " فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) سورة الضحى.

وقال: " أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) سورة الماعون.

وأكد القرآن كذلك على أن الله تعالى يحفظ حق اليتيم ويبقى صلاح الوالدين له بعد الممات، قال تعالى: " وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82) سورة الكهف.

كما أكد على أن إكرام اليتيم سبيل إلى الفوز بالجنة ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم حق الضعيفين: اليتيم والمرأة من أولى الحقوق بالرعاية والعناية عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ : حَقَّ الْيَتِيمِ ، وَحَقَّ الْمَرْأَةِ. أخرجه النسائي في \"الكبرى\" الألباني في \" السلسلة الصحيحة \" 3 / 12 9105.

كما جعل صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم مرافقا ومصاحبا له في الجنة، فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ في الْجَنَّةِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلاً. أخرجه اْحمد 5/333(23208) (البخاري) 7/68(5304).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ ، أَوْ لِغَيْرِهِ ، أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، إِذَا اتَّقَى اللهَ. وَأَشَارَ مَالِكٌ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. أخرجه أحمد 2/375(8868). ومسلم (7578).

وكذا جعل صلى الله عليه وسلم خير البيوت البيت الذي فيه يتيم يكرم وشرها البيت الذي فيه يتيم يهان، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ بِإِصْبَعَيْهُ: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبُعَيْهِ. أخرجه "البُخاري" في "الأدب المفرد\" 137. و"ابن ماجة\ 3679.

وجعل أيضاً مسح رأس اليتيم عطفا وحنوا عليه سبباً لجلاء ومعالجة قسوة القلب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَجُلاً شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ لَهُ: إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ. أخرجه أحمد 2/263(7566) الألباني في \"السلسلة الصحيحة\" 2 / 533.

وعَنْ أَبِى أمامه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلاَّ لِلَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ في الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَفَرَّقَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. أخرجه أحمد 5/250(22505).

ولكفالة اليتيم وإكرامه فوائد كثيرة منها: صحبة الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم في الجنّة، وكفى بذلك شرفا وفخرا. كفالة اليتيم صدقة يضاعف لها الأجر إن كانت على الأقرباء (أجر الصّدقة وأجر القرابة). وكفالة اليتيم والإنفاق عليه دليل طبع سليم وفطرة نقيّة. كفالة اليتيم والمسح على رأسه وتطييب خاطره يرقّق القلب ويزيل عنه القسوة. وكفالة اليتيم تعود على الكافل بالخير العميم في الدّنيا فضلا عن الآخرة. وكفالة اليتيم تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهيّة، وتسوده روح المحبّة والودّ. وفي إكرام اليتيم والقيام بأمره إكرام لمن شارك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في صفة اليتم، وفي هذا دليل على محبّته صلّى اللّه عليه وسلّم. وكفالة اليتيم تزكي المال وتطهّره وتجعله نعم الصّاحب للمسلم. وكفالة اليتيم من الأخلاق الحميدة الّتي أقرّها الإسلام وامتدح أهلها «1». وكفالة اليتيم دليل على صلاح المرأة إذا مات زوجها فعالت أولادها وخيريّتها في الدّنيا وفوزها بالجنّة ومصاحبة الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم في الآخرة. وفي كفالة اليتيم بركة تحلّ على الكافل وتزيد من رزقه. موسوعة نضرة النعيم 8/3253.

فالأيتام شريحة مهمة في مجتمعنا السعودي، وعزيزة على قلوبنا جميعاً، خصوصا أن الشرع والدين الإسلامي الحنيف أوصى برعايتهم وتقديم العون لهم والاهتمام بهم وهذا ما تقوم به حكومتنا الرشيدة من خلال رعايتها لهم وإقامة دور تحتضنهم وتأويهم، بحيث لا يشعرون بفقد الأبوين أو أحدهما، ويجدون حياة كريمة وعيشا سعيدا وتعليما في كل المراحل. وإن الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) أنشأت جمعية (إنسان) عام 1419هـ بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حين كان سموه "أميرا لمنطقة الرياض" وهي هيئة خيرية متخصصة برعاية الأيتام السعوديين ومن في حكمهم من ذوي الظروف الخاصة (داخل منطقة الرياض) ومنذ ذلك التاريخ وهي تقدم الرعاية للأيتام داخل منازلهم.. وتقديم الرعاية المثالية (المادية والمعنوية) للأيتام ومن في حكمهم. منذ الولادة حتى يستطيعوا مواجهة الحياة تختص الجمعية في رعاية الأيتام السعوديين داخل منطقة الرياض. وتقدم الرعاية الاجتماعية والمادية والتعليمية والصحية لليتم. وتتميز الجمعية بتأهيل الأيتام وتعزيز قدرتهم على مواجهة الحياة وتوفير فرص وظيفية لهم. وتسعى إلى تنمية مواردها المالية.

وتهدف الى ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي لدى الأيتام، وتوفير أوجه الرعاية المادية والمعنوية للأيتام ومن في حكمهم، والعمل على إنشاء المشروعات والمراكز الإيوائية للأيتام وإدارتها إدارة سليمة. وتوفير الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية للأيتام ومن في حكمهم. وتطوير الخدمات المقدمة من الجمعية بما يكفل أداء الأعمال بيسر وسهولة.

وهي شجرة باسقة في رعاية الأيتام وحفظ حقوقهم فلنبادر جميعنا الى دعمها والوقوف معها لتحقيق أهدافها في رعاية الأيتام. 


وسيلة الحلبي وسيلة الحلبي
عضو سابق في الصحيفة

عضوة سابقة في تحرير الصحيفة

0  548 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة