الدمام _ شقراء فواز 

 اعتمدت وزارة التعليم برنامج التطوير المهني للمعلمين، الذي يبدأ مع انطلاق العام الدراسي المقبل، ويهدف إلى تحسين أداء المعلمين، وشددت على أن يتم تشكيل لجنة إشرافية لرفع تقرير مفصل مع نهاية الأسبوع الأول من بداية الفصل.
وشملت بنود البرنامج تحديد دور مكاتب التعليم في المناطق بأنه «تسهم مكاتب التعليم في الدعم الفني لنشاطات التطوير المهني، من خلال دعم بناء شبكات التعلم المهني»، وينفذ البرنامج فعاليات التطوير المهني داخل المدرسة، ويشارك فيها المعلمون بصفتهم مجتمع ممارسين مهنيين يطورون أداءهم عبر عمل تعاوني، وتم اعتماد محور «جاهزية المعلم هي أساس التهيئة للعام الدراسي»، على أن يكون المعلمون قادرين على تطوير أدائهم عبر الانتظام في اجتماعات وورش عمل تستهدف بناء خطة المدرسة ووضع خطط المنهج.
وقالت الوزارة إن البرنامج يهدف أيضاً إلى دعم جاهزية التعليم، من خلال برنامج تشاركي قائم على المدرسة بمشاركة المعلمين والمشرفين التربويين، وذلك بالتركيز على تمهين المعلم، والممارسات التطويرية المهنية المستندة إلى المدرسة، والعمل على استكمال الجاهزية الكاملة للمدرسة، إضافة إلى عدم هدر الوقت في بداية العام، والاستثمار الأمثل للوقت. كما سيتم التركيز على المعلمين الجدد ومشاركتهم في إعداد خطة لتطوير الأداء في المدرسة، فضلاً عن تشكيل لجنتين في تعليم البنين والبنات، للإشراف على تنفيذ البرنامج، وكذلك وضع خطة متكاملة تستهدف انتظام جميع المعلمين ودعم المشرفين، إضافة إلى اعتماد خطط مكاتب التعليم ودراستها لتقويم الأداء، فيما يشترط إعداد تقرير ختامي، ورفعه إلى المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي. في حين وضعت الوزارة مقترحات في شأن التطوير، لدعم خطة إدارات التعليم في الأسبوع الأول، إذ لم يتم خلال الأعوام الماضية الاستفادة بصورة كاملة من حقائب التدريب، بعد أن تم تأهيل المدربين المركزيين وعدد من هذه البرامج التي تدعم التوجه نحو التطوير المهني، كبرنامج المهارات الأساسية لتمكين المعلم، كالتمكين في الإدارة الصفية وخصائص النمو، إضافة إلى استراتيجيات التدريس ودمج مهارات التفكير في التدريس مع اعتماد التقويم، كما يمكن الاستعانة ببرنامج التخطيط للفهم، وبرنامج بحث الدرس، كما أن للجنة الإشرافية تنفيذه بالأسلوب الذي يتناسب مع ظروف المنطقة، بما يحقق الغايات وأهداف التطوير المهني عبر نشاطات لا بد أن يتم اعتمادها.
وتتنوع أساليب تطبيق التطوير وممارسته، «هناك رغبات في تنفيذ ورش عمل لمعلمي التخصص والمرحلة الواحدة، لوضع خطة المنهج ومناقشة صعوبات التنفيذ، أو تقديم دورات تدريبية تتناول أحد المهارات التي يلمس المشرف التربوي الحاجة إليها، من خلال تقويم العام الماضي، وتقديم دورات تدريبية معرفية عميقة، إذ يتم تنفيذ البرنامج في مكاتب التعليم أو في إحدى المدارس التابعة أو مركز تدريب.