قمة بريكس ٢٠٢٣ ..
جنوب افريقيا -الهام العوفي
المشهد الإقتصادي العالمي على أبواب التغيير ، تُعقد اليوم في جنوب افريقيا (قمة البريكس) الإقتصادية والتي تُشكل محورا هاما جدا في الإقتصاد العالمي للمستقبل
في عام ٢٠٠٩ اتفق الأربع دول (روسيا-الهند-الصين-البرازيل) على انشاء تحالف وأُطلق عليه (بريك) وهي عبارة عن الأحرف الأولى لهذه الدول وبعد أقل من عام انضم لهذا التحالف اغنى الدول الأفريقية ( جنوب افريقيا) وبذلك أصبح اسمها (بريكس)
وهذه الدول تُمثل من قائمة أعلى ١٠ دول عالميا في الدخل القومي العالمي.
ولعل أهدافها كانت في البداية الوصول إلى توفير الإستدامة للدول الأعضاء ولكن سرعان ما أصبح الوضع أكبر من ذلك بكثير وبدأ يظهر ذلك جليا في القمم التي عُقدت بعد ذلك حيث تم افتتاح صندوق بعد ذلك وأطلق عليه (بنك التنمية الجديد) ويعتبر هذا الصندوق موازياً لصندوق النقد الدولي وهذا يعني تنوع كبير جدا واثراء اقتصادي غير عادي ونواة جديدة لنظام عالمي جديد
ومنذ ذلك الوقت والأفكار تتوالى وتتطور في هذه المنظومة الجديدة العجيبة حتى أنها وصلت إلى التطوير العلمي وبناء محطة فضائية هذا يعني أن المجموعة كونت كيانا اقتصاديا مستقلاً عن النظام المالي العالمي التقليدي وسيطر على العالم طيلة السنوات الماضية .
وإبان الحرب الروسية الأخيرة مع أوكرانيا تطور الوضع ليصل إلى اطلاق عملة جديدة خاصة مشتركة لهذه الدول وبطبيعة الحال سوف تكون مدعومة بالذهب وهذا يُعطي اشارة إلى الدخول على الدولار وبداية حقبة جديدة تُغير مجريات الإقتصاد كاملا على مستوي العالم الذي بات متعدد الأقطاب في شتى المجالات .
وفي القمه المنعقدة حاليا سوف يُناقش فيها ضم أعضاء جدد إلى المنظمة والمملكة من هذه الدول وأكثر من ١٥ دولة منها مصر والأرجنتين ومما لاشك فيه أن دخول المملكة يُشكل نجاحا قويا للمنظمة وللمملكة على الصعيد الإقتصادي المتنوع الأقطاب الجديد
ولعل هناك شروط ليست بالسهلة للإنضمام إلى المنظمة والدليل على ذلك أنه لا يوجد دور لأي دولة قد دخلت إلى الآن ولكن دور المملكة سوف يكون له التأثير الإيجابي على المنظمة نفسها ، ويتطلع الكثير إلى النتائج المبهرة التي سوف تلحق القرارات الجديدة
والتي سوف تكون من وجهه نظر الكثير من المحللين عبارة عن ضربة قوية جدا للنظام العالمي وفائدة أكثر للخروج من الهيمنة الأميركية المستمرة لعقود من الزمن .