*عمل الفتاة بين الحاجة والترف* ```

الكاتب / راجح الحربي

في ظل التطور السريع وتسارع الأحداث وتزامنا مع الواقع والسياسات الدولية سهلت لنا حكومتنا الرشيدة عمل المرأة في مجالات مختلفة وفي وجهات عدة حكومية وخاصة وجعلت ذلك لحرية المرأة للإلتحاق لتلك الوظائف ولا أحد منا ينكر أن هناك حاجة لذلك لبعض الفتيات للإلتحاق بتلك الوظائف أما ليُتّم أو ترمل أو طلاق أو ظروف قاهرة جعلت تلك الفتاة تبحث عن عمل.
وكلنا نعلم أهمية المرأة في المجتمع وقد كرمها الإسلام وحفظ لها حقوقها وجعلها شريك بناء للرجل في هذه الحياة فهي الحصن الحصين بعد حفظ الله لزوجها من الوقوع في الحرام وجعل بينهما ميثاقا غليظا َوجعل القوامة و الإنفاق بيد الرجل وتمثلت مسؤلية المرأة في البيت بتربية الأبناء والإهتمام بالزوج
وكافة أسرتها.
ولست أمانع عمل المرأة وفق الحاجة وفي ظروف مناسبة وبيئة تضمن للمرأة حقوقها ولكن ما اشاهده اليوم ليس إلا نوعا من الترف والخروج من القيود المنزلية ولربما لقلة دور رب الأسرة في التقصير من ناحية الإنفاق والعزلة العاطفية بين الزوجين.
إن توظيف المرأة على نطاق واسع له فيما أراه ويقر به الواقع فيه توسع لحالات الطلاق والخلع بداعي الإكتفاء والحرية بتلك الوظيفة وفيه زيادة لبطالة الشباب وتعطيل طاقاتهم َ.
ومن هنا لعلنا ندرك يا معشر الرجال دورنا الأسري تجاه نسائنا بالانتباه لهن بالإنفاق والإحتواء ونصون عرضهن للحد من خروجهن لتلك الوظائف. 
وهل أدركت المرأة مكانتها الكريمة بين أهلها واسرتها وكيف أن الإسلام كفاها مؤونة الإنفاق وجعلها ملكة في بيتها.
أخيتي دعي عنك دعاة التغرير بأهمية عمل المرأة في كل مجال ودعاة الحرية للخروج من دائرة الحفظ والصون لدائرة الانفتاح
َوتمسكي بحقوقك التي اقرها لك الإسلام.
وإن كان لابد ولابد من خوض العمل كما ذكرت آنفا فعليك اختيار المكان المناسب لظروفك ومايتناسب مع دينك وقيمك وتذكري دائما أن الوظيفة وسيلة وليست غاية للتملق للخروج والمطالبة للطلاق والخلع بداعي الإكتفاء والحرية .

رسالتي الأخيرة لهؤلاء التجار وارباب الشركات بتقوى الله ثم مراعاة ظروف من التحقن بكيانكم التجاري كموظفات بتهيئة البيئة المناسبة لهن وكونوا عونا لهن في الحفاظ على القيم والمبادئ وحتما سينعكس ذلك على كيانكم بالسمعة الطيبة .

 *همسة*
 المرأة جوهرة مصونة. دعونا نحمل عنها المؤونة .

الكاتب????راجح الحربي