حركة الصابرين ذراعٌ إيرانية تخريبية
_________
تقرير بندر نواب _
صحيفة شبكة نادي الصحافة
_________
تكرّس إيران كافة جهودها وطاقاتها لنشر مشروعها الفارسي، تسعى جاهدة لدعم الفوضى والإرهاب، وتأسيس وتمويل الميلشيات التخريبية التي تحقق لها مطامعها التوسعية، ولا تبالي خلال رحلتها التدميرية بأمن وسلامة واستقرار المجتمعات والدول.
تتواجد إيران بشكل واضح في فلسطين، من خلال دعمها وتغذيتها ماليًا وسياسيًا وعسكريًا للجماعات الإرهابية والمتطرفة، فهي تدَّعي أنها تقف بجانبها لدعم ونصرة القضية الفلسطينية، التي صار الاتجار بها أمرًا سياسيًا مألوفًا، من أجل إثارة العواطف واستمالتها، فإيران تدعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، اللتين تم تصنيفهما منظمات إرهابية من قبل العديد من الدول، وتدعم إيران حركة حماس والجهاد الإسلامي بما يقارب 150 مليون دولار سنويًا كما تدعم حركة الصابرين بما يقارب 12 مليون دولار سنويًا.
تأُسست حركة الصابرين في أبريل 2014 بواسطة قياديون منشقون متشيعون من حركة الجهاد الإسلامي، وروَّجت الحركة بصورة علنية للمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، كما ارتبطت بعلاقة قوية ومتينة بميليشيات حزب الله التابعة لإيران في لبنان، واعتبرت بمثابة الذراع العسكري لإيران في فلسطين، واهتمت بتدريس كتب ومحاضرات حسن نصر الله والمقاومة اللبنانية داخل مؤسساتها، كما تدعي الحركة أن إيران هي رأس حربة الإسلام والدولة الوحيدة التي تناصر القضية الفلسطينية، وقد أدرجتها وزارة الخارجية الأمريكية في 2018 على قائمة الإرهاب، وأسست الحركة لتكريسها في فرض الجهاد الشرعي في سبيل الله ضد العدو الصهيوني حتى تحرير كل فلسطين.
وقد نفذت حركة الصابرين مجموعة من الأنشطة الإرهابية التخريبية، كما أنشأت حركة الصابرين مصنعًا للصواريخ في غزة تم تدميره في صيف 2014، واستخدمت الحركة وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض على العنف وتهنئة الأفراد الذين ماتوا وهم يهاجمون الإسرائيليين، ومنذ صعود حركة الصابرين في غزة، لاحقتها اتهامات بترويجها للمذهب الشيعي بين أبناء القطاع من قبل حركة حماس، من خلال إنشائها جمعية الباقيات الصالحات التي تغرق الأسر الفقيرة بالأموال الطائلة التي تتلقاها من إيران.
وتتقارب حركة الصابرين مع ميلشيا حزب الله من خلال الثناء المفرط وتقديم التعازي لهم على مقاتليهم الذين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في القنيطرة بسوريا، إضافةً إلى دعوة الفلسطينيين للعمل مع الدولة السورية (نظام الأسد) لطرد الدولة الإسلامية من مخيم اليرموك للاجئين في دمشق.
وبحسب موقع (مشرق نيوز)، المقرب من الحرس الثوري الإيراني الذي كشف في تقرير خاص تلقي حركة الصابرين مساعدات مادية من إيران، وأنها تعمل على انتشار التشيع والمشروع الإيراني، واصفًا إياها بأقرب حركة فلسطينية لأهداف الثورة الخمينية في إيران، وذكر الموقع أن أحد الأسباب الرئيسية لانتشار التشيع بين الفلسطينيين في قطاع غزة هو الوضع السياسي وسنوات من الحصار والمساعدات المالية، التي قدمتها إيران للكثيرين تحت غطاء مؤسسات خيرية، وبحسب التقرير أتاح تردد الجمعيات الخيرية الإيرانية فرصة عظيمة لنشر أفكار التشيع الإيراني بين الفلسطينيين في غزة، حيث أعلن عدد كبير منهم اعتناقهم التشيع وهذا ما مهد لتشكيل أول مجموعة فلسطينية شيعية سياسية في غزة تحت اسم حركة الصابرين، وأكد أمين عام الحركة (هشام سالم) أن حركة الصابرين تتلقى مساعدات من إيران مشيدًا بأفكار ومواقف الخميني وخامنئي ومساعدات إيران.
وترى أغلب الجهات الفلسطينية بما فيها السلطة الفلسطينية أن حركة الصابرين مجرد يد أخرى لإيران في المنطقة، على شاكلة حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن، فهي تعمل على تنفيذ أجندة إيران في فلسطين وتقود حربًا بالوكالة لصالح إيران.
وقد ظهر أمين عام حركة الصابرين (هشام سالم) في العديد من الفيديوهات والمقابلات المنتشرة على موقع يوتيوب، وهو يمجّد النظام الإيراني ومرشده الأعلى (علي خامنئي)، كما يتبنى الموقف الإيراني من اليمن داعمًا ميليشيات الحوثي، كما تُفاخر حركة الصابرين بعلاقاتها المميزة مع إيران وتطلق مشاريع تحمل اسم (الخميني) وتصدر بيانات تؤيد أفعال إيران وحزب الله في المنطقة، كالحرب في سوريا والعراق واليمن، وقد كشف اللواء (عدنان الضميري)، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية خلال مؤتمر صحافي أن حركة الصابرين التي ظهرت في قطاع غزة مؤخراً، هي جماعة جهادية تدعم إيران والحوثيين.
*إيران دولة عابثة، تنتهز الصراعات والانشقاقات والحروب، للانخراط في تحقيق غاياتها العبثية التوسعية، ولا يهمها وحدة الشعوب واستتباب أمنها واستقرارها.*