شبكة نادي الصحافة السعودي - لبنان - رضوان عبد الله
===================================
بالرغم من الانتصار الكبير الذي تحقق للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، في الجلسة الطارئة أمس حول القدس، والتي اصطفت فيها أغلبية ساحقة إلى جانب الحق الفلسطيني، إلا أن هناك لمحة هامة لا بد أن تؤخذ في الحسبان في التصويت الذي جرى أمس، وهو يتعلق بالقارة السمراء.
لمطالما كانت إفريقيا داعما رئيسيا للقضية الفلسطينية على مدار العقود الطويلة الماضية، لكن وخلال السنوات القليلة الماضية بدأت حالة تحول في بعض الدول سببها الرئيسي هو التوغل الاسرائيلي في القارة الصديقة للشعب الفلسطيني والداعمة لحقوقه المشروعة.
بالأمس وبالرغم من موافقة 128 دولة مع القرار في الأمم المتحدة، والذي قابله امتناع 35 دولة ورفض 9 دول أخرى، إلا أن هناك 6 دول إفريقية أعادت بالأمس دق ناقوس الخطر تجاه الدور الاسرائيلي المشبوه في القارة السمراء، والذي يسعى إلى تقويض الجهود الفلسطينية من جانب وإلى تهديد الأمن القومي العربي من جانب آخر، خاصة أن الدول الافريقية هي العمق الاستراتيجي لعدد كبير من الدول العربية الموجودة جعرافيا في إفريقيا.
وانقسم مواقف هذه الدول الستة، في الأمم المتحدة إلى قسمين الأولى ضد القرار وكانت دولة توجو، وهي الدولة الإفريقية الوحيدة التي صوتت ضد مشروع القرار لتقف إلى جانب دولة الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الجانب الآخر امتنعت كل من "أوغندا، الكاميرون، بنين، رواندا، جنوب السودان: من التصويت.
ويرجع متابعون السبب في هذه المواقف الافريقية غير المسبوقة إلى حالة التوغل الاسرائيلي في إفريقيا، والتي تسارعت في الآونة الأخيرة، بما يستوجب تحركا حثيثا في المواجهة فلسطينيا وعربيا وإسلاميا.