شبكة نادي الصحافة السعودي .... متابعات : فاطمة بعيهي ........ الناشر : حنان الغامدي ....... لم يقتصر دور رجال المرور على الحركة المرورية للمركبات ومتابعة الطرق وحركة سير الحافلات وتنقلاتها؛ بل أتقنوا فن إدارة الحشود وتسيير مئات الآلاف من ضيوف الرحمن وهم في ذروتهم أثناء خروجهم من الحرم المكي الشريف. وقفت مصادر ميدانياً على حركة تسيير الحافلات في موقف أجياد مكارم، واستمعت لشرح مفصل من قائد قوة حجز السيارات وتنظيم حركة الحافلات في المنطقة المركزية العميد محمد بن سليمان اللحيدان، الذي كشف عن تجهيز 10 مواقف؛ خمسة داخلية والأخرى خارجية لسيارات المعتمرين. وقال العميد "اللحيدان": تطبيق الخطة بدأ بمتابعة مباشرة من مدير الأمن العام وإشراف مباشر من مدير عام المرور، والأمور مبشرة والحمد لله بالتعاون مع الناقلين؛ حيث تم توفير (2500) حافلة قابلة للزيادة في الأيام القادمة؛ مضيفاً أنه في هذا العام تم استحداث (5) مواقف داخلية بخلاف المواقف السابقة وبخلاف المواقف الخارجية، واستفاد منها بزياده عن العام الماضي ما نِسبته (35%)‏ من المركبات؛ حيث وصل عدد المركبات التي استفادت منها منذ بداية رمضان أكثر من (600) ألف مركبة، وتم نقل ما يزيد على (10) ملايين مُصَلٍّ ومعتمر من وإلى الحرم من المواقف الداخلية والخارجية ذهاباً وعودة. وأكد "الجبرين" أنه لا توجد -ولله الحمد- أي اختناقات مرورية بفضل الله ثم الاستفادة من الخبرات السابقة في التنظيم؛ إذ تم دعم القوة بعدد 4000 رجل مرور وتوفير 1000 آلية ما بين دوريات ودراجات للمساندة والدعم. وأضاف أنه بالمتابعة والرصد يتم التحكم في الحركة، وإغلاق بعض المحاور في المنطقة المركزية؛ حتى يتمكن المصلون من الخروج بيُسر وسهولة من الحرم إلى مقرات سكنهم، ومن ثم إعادة الحركة لوضعها الطبيعي بعد تفكك الكتل البشرية. وتابع "الجبرين": تحويل المسارات أو إغلاق الطرق لا يستغرق في ذروته أكثر من (38) دقيقة، وهذه -ولله الحمد- أرقام قياسية يفخر بها الأمن العام؛ منوهاً بوجود محطات قريبة من المركزية تنقل إلى عدة محطات خارجية أخرى؛ كالمسخوطة التي تنقل لأربع محطات خارجية، أيضاً يوجد شركتا نقل في باب الملك عبدالعزيز، تنقل لثلاث محطات خارجية، وهناك محطة باب علي تنقل إلى ثلاث محطات أخرى؛ مما يسهّل الحركة. وأضاف العميد اللحيدان أن الحافلات الاحتياطية موجودة وتستخدم للأعداد الأخيرة من المصلين؛ مشيداً بتعاون إمارة منطقة مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة النقل مع الجهات الأمنية لتحقيق موسم عمرة ناجح بحول الله. ودعا العميد "اللحيدان" عمومَ القادمين لمكة المكرمة، إلى التوجه للمواقف الخارجية القريبة من مكة؛ للاستفادة من الخدمة المقدمة بواسطة حافلات النقل من المواقف إلى الحرم عبر طرق مخصصة لهذه الحافلات؛ حتى تصل بأسرع وقت ممكن، وأداء العمرة بشكل سهل وميسر والعودة للمحطة والمركبة بكل يسر. واختتم: يقف رجال المرور ست ساعات يومياً في الميدان وهم يتعاملون مع الحشود ويوجهونهم على اختلاف لغاتهم وأعمارهم وعقلياتهم؛ فهذا يُفسح الطريق لمُسِنّ ويوقف حركة المرور، وذاك يستخدم هاتفه الخاص ليرشد تائهاً أو يدله على طريق.