تبقين بنت !

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
الكاتبة: أمجاد عبدالحكيم شبكة نادي الصحافة السعودي __________________________________________________ عبارة اعلم أن اغلب نساء مجتمعنا قد قيلت لهنّ في مرحلة ما عندما يسرحن بخيالهن ويطلقن العنان لانفسهن متخطيات المدى والحدود، حالمات عالمات بم سيتحقق لهن في المستقبل القريب او البعيد. مهما حاولن صعود ذلك التل تأتي هذه العبارة كالصخرة الضخمة الساقطة من اعلاه مدمرةّ كل ماقمنّ ببنايته من أحلام وأمال جاهزة لإسقاطهن و لإتعاسهن واعادتهن إلى الواقع المرير حيث ليس للمرأة دور سوا في مشاركة المنزل والسرير وتنظيف المنزل ، والتوقع منها أن تكون سعيدة بذلك ! ان ترضى بحياة الروتين ولا يسمح لها بفعل اي شي لتغيير ، بينما يجوز للرجل أن يقوم بكسر الروتين والخروج والسفر بلا قيود ، أو حدود . تبقين بنت .. ما الذي يميز الرجل عني في هذه المرحلة من الزمن ! حيث اني بت انا التي أنفق على اطفالي وأحضر أغراض المنزل ، وأكون راعية المسؤلية الكاملة ! دون أن يكون لزوجي أدنى مسؤولية في حياتنا المشتركة .. كمان أبقى بنت ؟ وماذا لو كنت من أولئك النساء اللواتي يستيقظن باكراً قبل الجميع لتبحث عن سائق لإيصالها إلى دوامها لكي لا تتأخر.. أو ممن يتعاقدن مع السائق بنص الراتب لكي تذهب للمساعدة في بناء هذا المجتمع وتطويره وتحسينه ، متحدية بذلك جميع الظروف الصعبة ، ما الذي يبقيني بنت ! طالما كنت أقوم بجميع واجبات الرجل ولماذا إلى الآن يبقى المجتمع غير قادر أن يعامل المرأة كرمز فعال به وجزء لا يسُتغنى عنه ! فنحن لا نسيطر على الثانويات في المجتمع بقدر ما نسيطر على الأولويات ، فالظاهر يبقى خلفه باطن وتبقى المرأة السحابة الممطرة الكبرى بلا منافس .


اميره فقيهي اميره فقيهي
محرر صحفي

0  712 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة