الكاتبة - هدى محمد
???? أيّام تمضي... وساعاتٌ تقترب،
دقائق وثوانٍ، شروقٌ وغروب، ليلٌ ونهار...
كل لحظة تسير بنا نحو يومٍ عظيم،
نحو يومٍ تُجاب فيه الدعوات وتُغفر فيه الزلات.
???? تمرّ لحظاتُ الإنتظار سريعًا،
وتتثاقل أخرى، كأنها لا تنتهي،
لكنها تمضي...
وتمضي معها الأقدار،
وتُكتب فيها الأجور،
وتُرفع فيها الحسنات،
وتُحاك الدعوات استعدادًا ليومٍ هو أعظم الأيام...
???? يوم عرفة... يوم الحج الأكبر.
يوم تُسكب فيه الدموع،
وتُرفع فيه الأكفّ،
وتنطلق فيه الألسن بنداءات من أعماق القلوب:
يا جبار، يا مجيب، يا غفار، يا رزاق، يا الله!
كم من دمعةٍ هطلت بحرقة،
وكم من قلبٍ مكسور...
وكم من مريضٍ يتألم،
وكم من يتيمٍ يشتاق،
وكم من مهمومٍ وموجوعٍ ومشتّت...
???? قلوب مكسورة تنتظر الفرج...
وأحلامٌ تترقب الجبر من السماء...
وفي لحظة...
???? يأتي الجبر من ربّ السماء،
وتُنزل الرحمة من حيث لا نحتسب.
????️ تُرفع الأكفّ وتُهتف القلوب:
يا الله، لا ملجأ لنا إلا أنت،
ولا رجاء لنا إلا إليك.
???? الله سبحانه يرى ويسمع،
ويقول لملائكته:
"انظروا إلى عبادي، قد غفرت لهم،
وقضيت حاجاتهم، وأجبت دعواتهم."
✨ رحمته وسعت كل شيء.
???? لا تنسَ أن لك ربًا رحيمًا،
يراك في كل حال:
يراك وأنت تتخبط،
يراك وأنت تبكي،
يراك وأنت تحاول رغم التعب،
يراك وأنت تعبده بصدق،
يراك وأنت حزين،
يراك وأنت خائف،
يراك وأنت مشوش،
يراك وأنت تهمس فقط: "يا رب..."
???? ويكفي أن تقول "يا رب"... ليتولى الله أمرك كله.