الإعلام الرياضي: بوابة الشغف وصانع الوعي الجماهيري
الكاتب الرياضي / حسن الصالح/الاحساء
الإعلام الرياضي لم يعد مجرد ناقل للنتائج أو ملخّص للمباريات، بل تحوّل إلى أداة ضخمة تُشكّل وعي الجمهور، وتوجّه الرأي العام، وتُضفي على الرياضة طابعًا ثقافيًا واجتماعيًا مؤثرًا.
من خلال شاشة التلفزيون أو موجات الراديو أو تغريدات الصحف والمنصات، أصبح الإعلام جزءًا لا يتجزأ من تجربة المشجع، وأحيانًا… من مصير اللاعب نفسه.
أدوار الإعلام الرياضي:
- نقل الحدث بدقة ومهنية، وتحليل تفاصيله.
- إبراز النجوم وتقديمهم كنماذج تحت الضوء.
- النقد البنّاء لتطوير الأداء والمؤسسات.
- بناء الحماس والانتماء لدى الجماهير.
تأثيره الإيجابي:
- ساهم في رفع الوعي التكتيكي لدى الجمهور.
- سلّط الضوء على الرياضات المهمشة واللاعبين المظلومين إعلاميًا.
- دعم الحملات الإنسانية والرسائل الاجتماعية من خلال الرياضة.
لكن بالمقابل… التأثير السلبي وارد:
- التحيّز لنادٍ أو لاعب قد يُشعل الفتنة بين الجماهير.
- المبالغة في الانتقاد قد تدمر معنويات لاعبين شباب.
- بعض الإعلاميين يستخدمون الإثارة بدل المعلومة… والمشكلة: الجمهور يُتابع!
التحدي القادم:
- تحويل الإعلام الرياضي من “منصة إثارة” إلى “منصة تثقيف وتحليل”.
- تدريب إعلاميين رياضيين على أخلاقيات المهنة والحياد.
- استثمار الإعلام الرقمي الجديد لنشر ثقافة رياضية شاملة.
الرياضة بدون إعلام كالجمهور بدون صوت، لكن الإعلام الرياضي الذكي هو الذي يرفع مستوى اللعبة… لا يحرّف حقيقتها