أهمية الإعلام الحديث لخدمة المجتمع والمواطنين (٠٢)
مكة / رواسي الالمعي / نوف الحربي
إشراف/ غاليه الحربي
يلعب الإعلام الحديث دورًا حيويًا في خدمة المجتمع والمواطنين، من خلال نشر المعلومات وتعزيز الوعي وتوفير منصة للتعبير ورصد وتحليل الأحداث وتعزيز الشفافية والمساءلة ودعم التعليم والثقافة.
ورصدت صحيفة شبكة نادي الصحافة الإلكترونية أراء بعض المثقفين حيال ذلك في التقرير التالي :
ويقول الكاتب /عبدالقادر العمودي:
يسعدني أن أشارككم رسالة هادفة، تحمل في طياتها روح المسؤولية والإبداع، وتعبر عن أهمية دور الإعلام في بناء مجتمعاتنا المعاصرة.
إن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار أو المعلومات، بل هو منصة حيوية للتعبير عن تطلعات الشعوب، وصوت ينقل همومهم وأحلامهم. إنه الأداة التي تتيح لنا تعزيز الحوار بين الثقافات، وبناء جسور التواصل بين مختلف المجتمعات.
لقد أصبحت وسائل الإعلام اليوم شريكة في صنع القرارات الكبرى التي تؤثر على مصير الدول والأفراد. ومن هنا تأتي ضرورة التزام الإعلام بالشفافية والمصداقية، ليكون مرآةً تعكس الحقائق بحياد، بعيدًا عن التضليل والانحياز.
كما أن للإعلام دورًا مهمًا في تثقيف الأفراد وتنمية وعيهم بالقضايا الحاسمة، مثل التعليم، والصحة، والبيئة، وحقوق الإنسان. فهو المنبر الذي يمكن أن يغير الواقع، ويزرع الأمل، ويبني أجيالًا قادرة على مواجهة التحديات.
وختامًا، أدعو كل العاملين في المجال الإعلامي إلى التحلي بروح المسؤولية، وأن يكونوا أمناء على الكلمة، لأن الكلمة مسؤولية، والإعلام رسالة نبيلة.
وشكرًا لكم جميعًا على حضوركم، وآمل أن نواصل العمل معًا من أجل إعلام هادف ومشرق يخدم أوطاننا ويعزز وحدتنا الإنسانية.
وكتب المحرر الصحفي حمدان الكريع:
كل متابع ومتواجد بالساحة الإعلامية يدرك أهمية الإعلام في التأثير وتوجيه الرأي العام ولكن هناك فرق بين من ينظر الى الإعلام كرسالة وبين من ينظر لها كأداة تأثير فيستغل هذه الوسيلة والأداة ( القناة ، الإذاعة ، الصحيفة ، البودكاست )لتمرير اجندات هدامة وافكار مشوشه ومعلومات مزيفه ونشر الإشاعات و…و….الخ
لهذا فالوعي أقوى سلاح ممكن ان يستخدمه المتابع في التصدي لمثل تلك الحملات المضلله والأفكار والثقافات الدخيلة على المجتمع ..
وعن أهمية الإعلام في خدمة المجتمع والمواطنين والشعوب
كتب الإعلامي والمحرر الصحفي/ خضران الزهراني/ مسؤول التحرير والعلاقات العامة والدعاية والإعلان بصحيفة شبكة نادي الصحافة بمنطقة الباحة كلمة قال فيها:
يُعد الإعلام في العصر الحديث أحد الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها نهضة المجتمعات وتطور الشعوب، حيث لم يعد مجرد وسيلة لنقل الأخبار أو بث المعلومات، بل أصبح أداة توجيه وتثقيف وتوعية، بل ومصدرًا لبناء الرأي العام وصياغة توجهاته. إنه المرآة التي تعكس واقع المجتمع وتبرز قضاياه، وتُسهم في معالجة تحدياته بطرحٍ موضوعي وتغطية شاملة.
إن الإعلام الواعي والمهني يملك القدرة على إحداث تأثير مباشر في حياة المواطن، من خلال نقل همومه، وتبني صوته، والدفاع عن قضاياه، وتسليط الضوء على احتياجاته. كما يُعد شريكًا فاعلًا في دعم جهود الدولة في مختلف مجالات التنمية، من خلال الإسهام في تعزيز القيم الوطنية، ونشر الوعي بالقوانين والأنظمة، ومساندة المبادرات والمشروعات الوطنية.
وفي ظل التقدم التقني الهائل، أصبح الإعلام الرقمي يتصدر المشهد، حيث أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات النشر الإلكتروني مساحة واسعة للتعبير والمشاركة، وفتحت المجال أمام الجميع للمساهمة في بناء وعي مجتمعي مشترك. وهنا تبرز أهمية “الإعلام الجديد” في كونه إعلامًا يشارك فيه المجتمع لا كمُتلقي فحسب، بل كفاعل ومؤثر.
ولا يمكن أن نغفل دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية، وحماية النسيج المجتمعي من حملات التضليل والشائعات، ومواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي قد تهدد استقرار المجتمعات. فالإعلام المسؤول يلتزم بالمصداقية والحياد، ويراعي ضميره المهني، ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
لذا، فإن تعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمع يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الإعلامية، والكوادر الصحفية، والمهتمين بالشأن العام، للارتقاء بمستوى الرسالة الإعلامية، وضمان استمراريتها في دعم قضايا الناس، وصناعة الوعي، وبناء الأمل.
وفي الختام، فإن الإعلام الذي يخدم المجتمع، هو الإعلام الذي يُنصت لهموم الناس، ويُعبّر عن طموحاتهم، ويقف في صف الحقيقة، ويُسهم في بناء الإنسان قبل العمران…
نلتقي لنرتقي بإعلامنا الجديد.
وكتب الإعلامي /عايش الفهمي كلمة عن أهمية الإعلام ودوره لخدمة الشعوب والمجتمعات قال فيها :
الإعلام هو مصطلح يطلق على أي وسيلة أو تقنية أو منظمة أو مؤسسة تجارية أو أخرى غير ربحية، عامة أو خاصة، رسمية أو غير رسمية، مهمتها نشر الأخبار ونقل المعلومات، إلا أن الإعلام يتناول مهاما متنوعة أخرى، تعدت موضوع نشر الأخبار إلى موضوع الترفيه والتسلية خصوصا بعد الثورة التلفزيونية وانتشارها الواسع.
وتمثل وسائل الإعلام اهم منبر ومصدر في بناء الأفكار والمعارف والحصول على المعلومات والتعبير عن آراء المواطن، فوسائل الإعلام الحديثة في ضوء حرية تدفق المعلومات وعصر السماوات المفتوحة، باتت من اهم وأبرز الأدوات لانتقال الثقافات وتبادل الخبرات بين المواطنين في مختلفن الدول وبشتى أنحاء العالم.
وهنا يسهم الإعلام ليس فقط في الحوار بين الحضارات ولكن في التحّول تدريجيًّا نحو حوار حضاريّ بكلّ ما للكلمة من معنى. وفي هذا السياق أكدّت المواثيق والمنظّمات الدوليّة على " دور وسائل الإعلام في تعميق الخلاف أو في تقريب وجهات النظر ومدّ الجسور بين الشعوب والتعريف بها وبتاريخها بما يعزّز التفاهم بين الثقافات على نحو أفضل.
كما أنه للإعلام دوراً هاماًفي
المحافظة على التراث الثقافي: يمكن لوسائل الإعلام توثيق ونقل التراث الثقافي الوطني وتاريخ الشعب، وبالتالي تعزيز الوعي الوطني والانتماء. إبراز القيم والمبادئ الوطنية: يمكن لوسائل الإعلام تعزيز القيم والمبادئ التي تشكل جزءًا من الهوية الوطنية، مثل اللغة والديانة والتقاليد.
وعن أهمية الإعلام في خدمة المواطنين والشعوب كتبت المواطنة السودانية د. آمنة إبراهيم عثمان أحمد،
حين تصبح الكلمة وطنًا، والصوت طريقًا نحو الإنسان
هل فكرت يومًا في أن الإعلام قد يكون بمثابة طبيبٍ يعالج وعي الأمة، أو معلمٍ يُهدي العقل طريقه، أو حتى أبٍ يُطَمئن أبناءه في زمن الخوف؟
في عالمٍ مزدحم بالضجيج، ملوث بالحقائق المشوهة، يصبح الإعلام الأداة الأخطر، لا لأنه يملك الصوت الأعلى، بل لأنه يملك قدرة خفية على تطبيع العقول، وإعادة برمجة القلوب. وهنا، تكمن أهميته الخفية والجلية معًا في خدمة المواطن، لا بكونه ناقلًا للحدث، بل صانعًا للأثر.
الإعلام... ليس إعلانًا فقط!
يقول البعض: الإعلام سلعة. أقول: بل هو ضمير.
ويقول آخرون: الإعلان وسيلة للتسويق. أقول: بل هو فن لزرع القيم إن أردنا.
في الدراسات الغربية، لم تعد الإعلانات العامة مجرّد رسائل توعوية تُذاع على الهامش، بل أصبحت - كما تؤكد راث وودن - أشبه بجراحٍ دقيق، يتدخل لتعديل سلوك المجتمع بلُطفٍ وحرفية. أما إيرينا زايتسيفا، فقد رأت فيها وسيلة لإنقاذ المجتمعات من الانهيار القيمي، حين تستخدم لنشر الوعي البيئي، أو محاربة العنف، أو إشعال حسّ المواطنة.
هذه الإعلانات لم تكن تهدف إلى بيع منتج، بل إلى إضاءة فكرة، وبعث يقظة، وصناعة إنسانٍ أفضل.
منابر الضوء في الثقافة الإسلامية
في الحضارة الإسلامية، لم يكن الإعلام مجرد ناقل للكلمات، بل حاملٌ لرسالة.
يقول الإمام عليّ: "الناس أعداء ما جهلوا"، وهنا تكمن مسؤولية الإعلام في تفكيك الجهل، لا تعزيزه.
قدّم د. علي شفيق مبادئ للإعلام المستنير بالقيم الإسلامية: الصدق، الرحمة، العدالة، والنية الخالصة للنفع. إنه إعلام لا يصور الألم ليُشوّه، بل ليُطهّر. لا يعرض القبح ليُروّج، بل ليكشفه ويدعو إلى الإصلاح.
أما عائشة مختار فقد قالتها بجرأة: "الإعلام في العالم الإسلامي يجب ألا يكون مجرد صوت، بل وجدان حيّ."
إنه لا يخاطب الجمهور ككتلة استهلاكية، بل كنفوس تسعى للحق، والصدق، والجمال.
الإعلام... ما بين الغرب والشرق: لقاء لا صدام
الجميل أن الباحثين في الشرق والغرب، رغم اختلاف منطلقاتهم، قد التقوا عند نقطة واحدة: الإنسان أولًا.
أشارت أبحاث محمد أنور ومحمد سعيد إلى أن الإعلام الإسلامي يمكن أن يكون أداة لإحياء التكافل، والتراحم، ونقل التجارب الإنسانية بدل البروباغندا. وفي المقابل، وجد باحثو الغرب أن الإعلام الخدمي هو أكثر تأثيرًا في تغيير السلوك من أي سياسة حكومية، لأنه ببساطة، يخاطب الوجدان لا التعليمات.
فلتُصغِ أيها الإعلام... الناس ينادونك
المواطن اليوم لا يبحث فقط عن من يخبره ماذا حدث، بل عن من يفهمه حين لا يستطيع التعبير.
يريد إعلامًا:
لا يبيعه وهم النجاح على حساب ذاته.
لا يُغرقه في الخوف ليُبقيه مستهلكًا خانعًا.
لا يسرق دمعته ليصنع مشهدًا.
بل يُمسك يده في ظلمة الواقع، ويقول له: "افهم، وانهض، فأنت لست وحدك."
أخيرًا... الكلمة مسؤوليّة، والصورة عهد
في زمن الصور المتلاطمة والحقائق المتكسّرة، لا بد أن يعود الإعلام إلى روحه الأولى: أن يكون رسولًا للحقيقة، لا شاهدًا للزيف. أن يحمل الشعوب إلى ضفاف الأمل، لا إلى أمواج التيه.
لنُعد صياغة إعلامنا، لا ليواكب فقط، بل ليقود. لا ليؤثّر فقط، بل ليُنقذ.
فما الكلمة إن لم تكن حياة؟
وما الصوت إن لم يكن ضوءًا؟
وما الإعلام، إن لم يكن حبًّا صادقًا في خدمة الإنسان؟
ختاما ترى الأستاذة غاليه الحربي المدير العام ورئيس تحرير (صحيفة شبكة نادي الصحافة الإلكترونية) أن الإعلام الحديث يلعب دورًا حيويًا في خدمة المجتمع والمواطنين، من خلال نشر المعلومات وتعزيز الوعي وتوفير منصة للتعبير ورصد وتحليل الأحداث وتعزيز الشفافية والمساءلة ودعم التعليم والثقافة.