احذر أن تكون الكعكة المحفوظة أو الدولاب الإحتياطي!
الكاتبة : آمنة إبراهيم عثمان أحمد
في العلاقات العاطفية، هناك نوع من الأشخاص لا يريدون أن يكونوا وحيدين، لكنهم أيضًا لا يريدون الإلتزام. هؤلاء يُبقون شخصًا ما في حياتهم كخيار احتياطي، لا يمنحونه الإهتمام الكامل، لكنهم لا يريدون خسارته تمامًا. هذه الظاهرة تُعرف بمصطلح "Cookie Jarring" أو "الكعكة المحفوظة"، حيث يتم التعامل مع الشريك كما لو كان حلوى تُحفظ في الثلاجة، لا تُؤكل فورًا، بل تُترك للحظة الحاجة، حين لا يكون هناك شيء آخر متاح.
ويُشبه هذا أيضًا مفهوم "Spare Tyre" أو "الدولاب الاحتياطي"، حيث يتم الإحتفاظ بشخص معين مثل الإطار الإحتياطي في السيارة، لا يُستخدم إلا عند الطوارئ، لكنه لا يُعتبر جزءًا أساسيًا من الرحلة. هذا الشخص موجود دائمًا، لكن فقط حين يحتاجه الطرف الآخر، بينما في الأوقات العادية، يتم تجاهله أو وضعه جانبًا.
كيف تعرف أنك في علاقة الكعكة المحفوظة أو الدولاب الإحتياطي؟
الطرف الآخر لا يُشركك في خططه المستقبلية.
تواصله معك غير منتظم، ويظهر فقط عندما يحتاج إلى دعم عاطفي أو عندما يشعر بالملل.
يمنحك وعودًا زائفة دون تنفيذ.
يجعلك دائمًا في المرتبة الثانية، بينما يبحث عن خيارات أخرى.
قصة توضيحية: "ليلى والإطار الإحتياطي"
ليلى كانت تحب سامر، لكنه لم يكن واضحًا بشأن مشاعره. كان يغيب عنها لفترات طويلة، ثم يعود ليغمرها بالكلمات الجميلة. عندما سألته عن مستقبل العلاقة، كان يتهرب قائلاً: "لنستمتع باللحظة دون التفكير في الغد."
في إحدى المرات، خططت لقضاء عطلة نهاية الأسبوع معه، لكنه اختفى فجأة، ثم عاد بعد أيام معتذرًا بأنه كان مشغولًا. أدركت ليلى حينها الحقيقة: كانت بالنسبة له مثل الدولاب الإحتياطي، لا يحتاج إليها إلا عندما تتعطل إطاراته الأساسية.
في تلك اللحظة، قررت أن تتوقف عن كونها مجرد خيار متاح. حذفت رقمه، وأغلقت الباب أمام أي شخص لا يراها كأولوية.
الخلاصة:
لا تكن كعكة محفوظة في ثلاجة أحدهم، ولا تكن دولابًا احتياطيًا يُستخدم فقط عند الحاجة. أنت تستحق أن تكون جزءًا أساسيًا في حياة من يحبك، لا مجرد حل مؤقت عند الضرورة.
"إما أن تكون الأولوية، أو انسحب بكرامة!"
"حين تكتب الروح، ينطق العمق." –


.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)

.jpg)






.jpg)







