الإتقان عنوان الإيجابية والتفاؤل
بقلم الكوتش والكاتب/ عبدالله عبدالهادي بخاري
في صباح يوم الخميس الجميل الموافق 24 يناير 2025، كان لي شرف المشاركة عبر إذاعة نداء الإسلام في برنامج “أنفاس الصباح”، وكانت الحلقة بعنوان الإتقان في العمل. تميزت المداخلة بحفاوة ترحيب من مذيعي البرنامج الذين بادلتهم التحية والسلام، ثم بدأت بالدخول مباشرة في صلب الموضوع حفاظاً على وقت المستمعين.
تعريف الإتقان وأهميته
الإتقان هو أداء العمل أو المهمة بإحكام ودقة وبأعلى مستوى ممكن من الجودة، مع مراعاة التفاصيل والحرص على تقديم النتيجة المثلى. يُعتبر الإتقان قيمة جوهرية في حياة الإنسان، إذ يساهم في تحقيق الرضا النفسي، وبناء الثقة بالنفس، وتعزيز سمعة الفرد في مجتمعه.
الإتقان لا يقتصر على العمل المهني فقط، بل يمتد إلى كافة مجالات الحياة. فهو يعكس احترام الإنسان لنفسه ولمحيطه، ويعزز جودة الحياة من خلال تقديم منتجات وخدمات تلبّي الاحتياجات بكفاءة وفعالية. كما أن الإتقان يعكس جانباً من القيم الإسلامية التي تحث على العمل المتقن، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.”
الإتقان في الصحافة
يُعدّ الإتقان في مجال الصحافة أحد أبرز المؤشرات على جودة العمل الإعلامي ومصداقيته. فالصحافة ليست مجرد مهنة تُمارس، بل هي رسالة تعتمد على الصدق والأمانة في نقل الأخبار والموضوعية في عرض الحقائق.
الصحفي المتقن يُولي اهتماماً كبيراً للتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، ويحرص على اختيار الكلمات التي تعكس الحقيقة بوضوح دون تزييف أو مبالغة. الإتقان في الصحافة يُظهر في عدة جوانب:
1. تحري الدقة والمصداقية: التأكد من صحة المصادر، والتحقق من التفاصيل قبل الكتابة.
2. المهنية في العرض: الالتزام بالحيادية والموضوعية عند كتابة التقارير أو الأخبار.
3. التأثير الإيجابي: تقديم محتوى يثري المجتمع، ويحفزه على التفكير والتطور.
4. الأمانة الصحفية: الابتعاد عن نقل الشائعات أو المبالغات التي قد تضر بالمجتمع أو الأفراد.
الإتقان في الصحافة لا يعزز فقط ثقة القارئ بالكاتب أو الوسيلة الإعلامية، بل يسهم أيضاً في بناء صورة مهنية محترمة للصحفي نفسه، ويدعم دور الإعلام كوسيلة لبناء وعي مجتمعي سليم.
فرحة الإنجاز وتأكيد أهمية الإتقان
شاركت أيضاً المستمعين فرحتي بإنجاز شخصي، وهو حصولي على شهادة “الكوتش الممارس المعتمد” من شركة تمكين ورؤية للتدريب والاستشارات، كإضافة مميزة لمسيرتي المهنية. أكدت أن هذا الإنجاز هو ثمرة للإتقان والاجتهاد في عملي ككاتب وكوتش معتمد.
ختاماً
إن الإتقان، سواء في الصحافة أو غيرها من المجالات، ليس مجرد مهارة تُكتسب، بل هو أسلوب حياة يعكس الالتزام بالقيم الإنسانية والإسلامية، ويُعدّ طريقاً لتحقيق السعادة والنجاح
على المستوى الشخصي والمجتمعي.