الكاتب / محمد المنصور الحازمي
صياغة قرار مجلس الأمن الأخير جاء رخوًأ حيث طالب حماس الالتزام بوقف إطلاق النار ، وقد حاولت بعض الدول أثناء النقاشات على مسودة المشروع قبل التصويت عليه أن ينص على مطالبة إسرائيل وحماس بوقف إطلاف نار فوري ، أجابت واشنطن أن تل أبيب موافقة، وتضمنها الإدارة الأمريكية ، وأن نتنياهو قد قبل ، وعلى قطر ومصر أن تواصل الضغط على حماس، التي لم تعلن رسميًًأ - نظير مجزرة النصيرات . والحقيقة أن هلامية الصياغة تعود إلى :
١- خدمة بايدن لاستقطاب الناخبين وخاصة اللوبي الإسرائيلي في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر .
٢- لتلافي اعتراض اليمين الإسرائيلي الذي يهدد نتنياهو بإسقاط الحكومة في حال قبول وقف إطلاق النار .
.والمتوقع أن لا تنفذ نصوص القرار إلا بمفاوضات، وستنتهي الستة شهور الأولى ، لتلحق بالتسعة الشهور الماضية ، وستظل ألقوات الإسرائيلية المحتلة في حربها .
ولو نجحت النقاط الثلاث، ستأخذ عاما ونصف العام ، والمؤكد لن تفضي بتطبيق حل الدولتين على الأرض، لاعتراض كافة الاحزاب يمين ويسار في الكيان الإسرائيلي، على فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة ، ذات سيادة ، وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين.