الإعلامي: خضران الزهراني
تروى قصةُ أنّ الخليفة الأمويّ عبد الملك بن مروان سقط منه فلس في بئر قذرة، فاستأجر رجلاً ليخرجه مقابل ثلاثة عشر ديناراً، فتعجّب من حولِه من هذا المبلغ الكبير مقابل فلسٍ حقيرٍ، فقال لهم: "إنّ على ذلك الفلس اسم الله".
فما هي دلالة هذه القصة؟
تُشير هذه القصة إلى عظمة اسم الله تعالى، وأنّه يجب علينا أن نعظمه ونُحترمه في كلّ ما نقولُه ونفعله، حتى في الأشياء البسيطةِ مثلَ فلسٍ ضئيل.
وكم من ورقةٍ فيها اسم الله تُلقى على الأرض في يومنا هذا؟
للأسف، نرى الكثير من الطلابِ والطالبات في المدارسِ والجامعاتِ يلْقونَ الكتبَ والأوراقَ على الأرضِ بعد انتهاءِ الامتحاناتِ، دونَ اهتمامٍ بما فيها من آياتٍ قرآنيةٍ أو أدعيةٍ أو أحاديثَ نبويةٍ شريفةٍ، ممّا يُعدّ إهانةً لاسمِ الله تعالى.
ما هي مسؤوليتنا تجاه اسم الله؟
يجبُ علينا جميعاً أن نُعظّمَ اسمَ الله تعالى ونُحترمه، ونُعلّمَ أبناءَنا وبناتِنا ذلك، ونُربيهم على احترامِ كلّ ما فيه ذكرُ الله، ونُحذّرهم من إهانته بأيّ شكلٍ من الأشكال.
فكما قال الله تعالى:
وَمَن يُعَظّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج: 32]
نسألُ الله تعالى أن يُوفّقنا جميعاً إلى عظمِ اسمه واحترامِه، وأن يُحِزْنا من زمرته في الدارينِ الدنيا والآخرة.