( لست وحدك من يربي) .
الكاتبة / موسية العسيري .
أبدأ مقالتي بسؤال ، لكن قبل السؤال أنا أعلم أن لكل كاتب ، أو كاتبة ، طريقة في طرح ما يريده ، أو يعبر عنه .
سؤالي الذي يدور في رأسي بعد مشاهدتي بعض المسلسلات التي أصبحت (جن ، وشعوذة ، وسحر ، وغيرها) من هذه الأشياء .
أنا لا أقول إنها ليست موجودة بالواقع ، أو أنها غير حقيقية ، بل هي كذلك ، وحان الوقت للحديث عنها ،
لكن هناك موضوع بحاجة إلى إعادة نظر !.
وهي الهواتف الذكية، والأجهزة المحمولة ، في يد الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم السن المسموح به لرؤية كل مايُعرض فيها .
قد تكون تلك الأجهزة مراقبة من أحد الأبوين ، أو تكون أجهزة تعليمية ، لكن إلى متى تكون تلك الأجهزة في أيديهم ؟ وكم من وقت ؟
أين حركاتهم ، وصخبهم ،و الألعاب المشتركة بينهم ، كالكورة ،أو أي لعبة حركية ، أو أن تقضوا معهم بعضا من الوقت لتفهموهم و تناقشوهم نقاشا يتناسب مع أعمارهم .
وتشجعوهم على تطور مهاراتهم وكونوا أنتم أول الداعمين لهم .
هذه القضية تحتاج إلى طرح لتوعية المجتمع بخطر الأجهزة المحمولة ، أو مواقع التواصل الإجتماعي ، ومايحدث بها من فساد ، وتحرش قد يتعرض له الأطفال ؛ لذا علينا طرح هذه القضية لنوضح كيف يتم معالجتها ؛ لنتفادى مايتعرض له ابناؤنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي من تحرش واستغلال قد يصل إلى الإبتزاز ، والتهديد .
نعم قد تكون تلك القضايا مستهلكة لكن مازالت القضية متجددة ومستمرة .
وعلينا طرحها بطريقة
أكثر جرأة حتى و لو لم يحب البعض هذه الطريقة أو قد ينظر لها أنها تجاوز ، ثم يُطالب فقط بإيقاف المسلسل بحجة خوفه على أبنائه ..!
أين خوفه على أبنائه من المواقع الإجتماعية ، أو من الأشياء التي يشاهدونها عبر الشاشة المُصغرة ، التي بايديهم ، والتي لا رقيب عليها ؟ .
( فلا تنسى أنك لست وحدك من تربي )..