أن تكون فلسطينيًّا / بقلم / إيمان إسماعيل
أن تكون فلسطينيًّا تعشق السماء و ما ينزل منها وتعشق الأرض ومن ينزل فيها و تموت مذبوحا في يومك بعدد الأمل الذي يجوب روحك .
أن تكون فلسطينيًّا كالزيتون والزعتر وثورة حب الأرض الذي نسحقة ليصبح بلون التراب لنأكله تَصبُرا
أن تكون فلسطينيًّا تموت حيًّا وتحيا ميتا وتجوب العالم تبحث عن وطن ووطنك يعيش داخلك وتعيش التهجير والتكفير والتخوين وتوصم بكل سفالات المتكهنين في العالم وأنت منها براء وأن تثور للدين والعرض والأرض و تتهم بالدياثة من فقراء الشرف .
أن تكون فلسطينيا تفيق فجرا تتحسس بدنك و أطفالك تنظر لسقف الغرفة لتطمئن وكأن أمان العالم محصور فيها وتخاف أن تمد النظر للنافذة حتي لا تصطتدم بواقع حالك.
أن تكون فلسطينيا أن تحيي الطوفان وبين طوفان وآخر تنظر للموت بأنه بوابه إما للحياة أو الخلود
أن تكون فلسطينيا تسجن عشرون حياة علي حياتك وتعشش في صدرك كل عصافير البلاد وتضيع الطفوله بين الاغتيال والسجان ومرار حرية وجمع عقيدة لا يفني ولا يستحدث من عدم لانهايتك تشبة اطفال العالم وحتي بداياتك استثناء وحين تكبر لا تمر السنين تباع وانما يتتابع فيك نمو الكرامة الشموخ والفخر والحمية وحب البندقية ويفوح من ملامحك حمام السلام والصقر الهمام .
هكذا باختصار شديد. عكسي مترنح كواقعنا الذي نحيى همم من يشاهدونا من حيث الشتات ونحن نحياة بكامل العقيدة والإرادة والألم والأمل نشمخ ونشيخ به ومعه ،
وننبت في كل مرة كحب الأرض . عندما يكون دمك "فلسطيني".
بقلم / إيمان إسماعيل