(إحدى عشرة ليلة )،الليلة الثامنة
(الوقت ، العراب الساحر )
الليالي السابقة :
-الليلة الأولي ،( ماخلف المعاني المجهولة)
https://www.saudi-pcn.com/tfr/24611
- الليلة الثانية ( تلاعبك بالأحداث لايلغي حدوثها)
https://www.saudi-pcn.com/tfr/24665
-الليله الثالثة ،( شعور السعادة الذي تخشى الإعتراف به )
http://www.saudi-pcn.com/tfr/24698
-الليلة الرابعة ، ( بين ما ترجو ومايكون ، ليلة وفاة )
http://www.saudi-pcn.com/tfr/24731
الليله الخامسة
( لقاء الروح ، صديق أقرب إليك منك )
http://www.saudi-pcn.com/tfr/24766
(الليله السادسة ) ( إحترافية الشعور ، الوجه الآخر للكاتب )
http://www.saudi-pcn.com/tfr/24823
الليلة السابعة
( خلف الضوء يوجد أنت )
http://www.saudi-pcn.com/tfr/24846
الليلة الثامنة
(الوقت ، العراب الساحر )
للوقت وجهتين نظر مختلفتين عن بعضهما البعض
-(وجه النظرة الأولى تقول) :
الوقت يعلمك الكثير يعلمك الصبر
والتخطي إعتياد الأمور وتقبلها على شاكلتها يعلمك كيف تصدق نفسك
يعلمك المغفرة والنسيان كل شيء مع مرور الوقت يمضي.
للوقت تأثير سحري على كل الأشياء حولك حتى أنه من مميزاته الرائعة أنه يقتل الخوف بداخلك حتى ينهيه
قد ألقب الوقت بالعراب الساحر ؛
فهو سيد كل المشاعر يجيد توزيعها وانتقائها ويمكنه أن يدرج احساسك فيوقف الشعور تارة ويجعله يعمل تارة اخرى
-ماذا تعرف عن شعور تدرج الإحساس ؟
مثال
كوخزة إبرة على باطن يديك في أول الوخزة تشعر بألم قوي بعدما يدخل رأس الإبرة ويستقر بجلدك يبدأ الألم يتناقص حتى يتلاشى وكأن الإبرة أصبحت جزء منك.
وهذا ما يفعله الوقت بك
يبدأ بسحب الألم من داخلك
ببطء حتى يختفي
-لم أقل أن الأمر هين فالأمر ليس بالهين فالقاطن بداخل النيران ليس كمن يلهو في الطرقات.
الألم درجات متفاوتة ولكل شخص منا درجة إحتمال.
لا تخجل من ألمك ولا تنكره إعترف به حتى تتشافى من آثاره التي بداخلك لكل شخص غفواته وأخطائه الخاصة
تقبل نفسك كما هي وأعطي الوقت فرصته حتى يمنحك فرصتك.
-(أما وجة النظر الثانية تقول) :
أن هناك فجوة زمنية واسعة بينك وبين تفاصيلك الخاصه قد لا يكفي الوقت احياناً للتخطي وقد تخونك تعبيرات وجهك لكن عيناك ستخبرك الحقيقة ودعني أخبرك أنه في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه الحقيقة -(الحقائق نحن من نصنعها ونصدقها) .
كمثال قد نخترع كذبة ما ونختار أن نصدقها رغم معرفتنا المسبقة بأنها مجرد كذبة.
كالشائعات قد يتناقلها البعض فتنتشر بسرعة البرق دون السؤال عن مصدرها نحن لا نرغب بالسؤال بقدر رغبتنا بالتصديق لأن التصديق يُريحُنا فيعمل كمسكن مؤقت لبعض جراحنا.
ونظن أن مع الوقت قد يمضي كل شيء ولكن تعود تلك الحقيقة فتضرب بكل تلك الكذبات عرض الحائط ليستيقض شعورك بالذنب من جديد.
- الخلاصة يتوجب علينا أن نحترم جميع وجهات النظر فلكل شخص نظرته الخاصة لكن في النهاية عرابك الساحر أنت من تحركه بإختيارك فإما أن توظفه لصالحك فيساعدك أو تتعامل معه كعدو يتوجب عليك الحذر منه.
قيل أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
لا تضع وقتك بل تعلم منه.
وكنصيحة لا تصدق الكذبة المريحة بل اختر أن تعيش الحقيقة بكل مرارتها على أن تصدق شيء مزيف يجعلك تعاني.
أن تعاني مرةٌ واحدة خيراً لك من أن تعاني الآف المرات .
نصائح الليلة الثامنة :
١- يعتقد البعض أن الوقت علاج لكل شيء هل تعتقد أنت ذلك ؟ .
٢- عش بداخل تفاصيلك الخاصة.
٣- لا تحاول إيقاف الوقت فالوقت لا يتوقف أنت وحدك من تتوقف.
٤- لا تكن سجين اللحظات تحرر منها.
٥- بين الحلم وتحقيقه هناك وقت يمنحك فرصة جديدة.
٦- أنت لاتحتاج المسكنات الخيالية الكاذبة واجه الآمك وتخطاها بحكمة .
٧- لكلٍ وجهة نظره الخاصة به ، أنت ماهي وجهة نظرك الخاصة بك ؟
سلسلة للكاتبة :
هويدا الشوا