*ألم وأمل *
في هذه الحياة لا قدرة لنا جميعاً لتحمّل الألم بدون أمل لأن مابعد كل ألم يأتى الأمل وإن طالت أيامه ولياليه ، وإنّ ما بين الألم وألامل نورٌ يشعُ بأحلام سعيدة ، بعد عتمة ظلام في ليالى حالكة ألسّواد وشديدة.
وقد تكون أنت و أنا ، نعيش بألامٍ تفتك بنا ، و بأحلامنا سنوات طوال و أنت و أنا نعيش في إنتظار بصيص أمل من إهتزاز ضوء شمعة تملأ صدورنا فرحاً ، و بهجة و سروراً.
ولكنّي أنا من شدة ألمي ، أمشي لوحدى أحياناً في كل الطرقات هرباً من ذاتي علّني أجد في لحظةٍ ذاك الأمل في حديقةٍ غنّاء ، أو بستان فيه ماء و ظلُ إشجار ولكنّ الألم يسير معي إينما أتجه فى كل الطرقات وفوق كل رصيف فقد أصبحت سجيناً و أسيراً لألمي .
وبالرغم مع كل ألم بين أضلعي ، أتألم و اعتصر ألماً و أمشى ، وألمي يمشى معي ، في ( دروبي) وكل الناس ما (يدروبى)، مابي ، فلم اقنط ولا أشكي ألمي و حزني لأحداٍ إلا لخالقي فهو الذي (يشفين) يقول الله عزوجل ( وإذا مرضت فهو يشفين).ويقول جلّ جلاله في محكم كتابه ( فإنّ مع العسر يسرا إنّ مع العسر يسرا ) صدق الله العظيم .
ويرى جماعة المفسرين شرحاً للأية الكريمة بأنه ( لن يغلب عسرٍ يسرين ).
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فى هذا الموضوع فقد شاهدت برنامج(سين) في تلفزيون (mbc) للأستاذ احمد الشقيرى يصف فيه الحياة بأجمل وصف ما بين (ألم و أمل ) (و ضحك وبكاء )حيث يقول ( الأمل يخرج من عمق الألم ، و النور يخرج من عمق الظلام ، والخير يخرج من عمق الشر ، و العدل يخرج من عمق الظلم والرحمة و القوة تأتي من عمق الضعف و الألم).
وأخيراً لولا الأمل لما كان هناك يقين و تقوى في هذه الحياة ولما كان هناك جد و إجتهاد في العمل .
الكاتب / فيصل سروجي