الجمعة, 27 مارس 2020 04:51 مساءً 0 629 1
شهيدة قلم . .
شهيدة قلم . .

شهيدة قلم ...

 

الكاتبة / غلا المالكي

 


لم يكن شعوري بالألم وسيلة لأعبر بها قلوب الناس ،
بل شعوري بالألم جعلني أكتب ليقرأ الجميع لعلها تصل لقلوب من أحببنا وتنصفنا. 
شعوري بالألم هو ماجعلني أخرج من الظلمات إلى النور .
و تولد حروفي في معاجم لغةً عذراء.، في مساحات واسعة تبث عطرها من نسيج أحرفي.
شعوري بالآلم ممن أحببتهم كان بادرة أمل أن أخرج من صمتي إلى جهري وأبني من تلك الصخور قصور شامخة وشاهقة .
كان بادرة خير أن أخرج من أنا الصامتة إلى أنا التى تصرخ حرفها بالحياة .
تخرج من أنا باكية في صمتها إلى أنا قوية تصرخ بقلمها افواه الورق. 
تخرج أطياف راحلة ينزف قلمها عطراً ونوراً متوهجا في أرض الواقع.. 
وينزف قلمي بحبره وأحمل الإبداع والتميز وخلف روحي شعور يبكي بالألم تتغنى به لغتي ويصفق له الجميع. 
رسمت أبتسامتي التى لم أتصنع المكر خلفها والخداع بل كان خلفها قلب ينبض بالطهر والوفاء كان دمي يسري كالشهد شفاء ودواء أبتسم لكل الوجيه ومددت يد العون للجميع.
لم أكن متصنعة ولم أخفي شعور بأعماق خبيثة ولم ألبس خلف وجهي أقنعة زائفة بل كان ظاهري وباطني طهر ينبض بالحب والعطاء.
عشت بهامش الصمت وتجاهلت الآخرين رغم الأوجاع أجزلنا العطاء وصافحت الأيادي رغم سوادها بالجفاء 
وابتسمت كي لا أخسر الوصال ويبقى الود.
ولكن لم يتركوا لنا لغة للوصال ولا وصلاً للبقاء أغلقوا كل الطرق للعودة وسدوا النوافذ وزرعوا الأشواك بالطريق وبنوا خلف حواجز صمتهم حواجز من نار ومت أنا شهيدة بين معارك القوة والضعف وحجروا على أنفسهم من أنا وكانوا هم الوباء وكنت أنا الدواء 
لم أعد أستطيع البقاء أو العطاء خلف أسوار حواجزهم فأكتفيت بالصمت والسلام وعند الله الحساب ولن أغفر وعلينا وعلى من أحببنا السلام .

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

غاليه الحربي
المدير العام
المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة