' فتنت روحي يا شهيد '
الكاتبة / فاطمة حمدي
علمني وطني بأن دماء الشهداء هي من ترسم حدود الوطن ..
كلّ قطرة دم سقت نخيل الوطن فارتفع شامخاً،
وكلّ روح شهيد كسّرت قيود الطواغيت،
وكل يتيم غسل بدموعه جسد أبيه الموسّم بالدماء
وكل أم ما زالت على الباب تنتظر اللقاء ..
فعندما يسير الشهيد في زفاف ملكي إلى الفوز الأكيد،
وتختلط الدموع بالزغاريد.
عندها لا يبقى لدينا شيئاً لنفعله أو نقوله،
لأنه قد لخّص كل قصتنا بابتسامته..
فتنت روحي يا شهيد
شوقتها إلى الرحيل
علمتها معنى الصمود ...
فتنت روحي يا شهيد
وعلمتها معنى الخلود
أسرتني يا شهيد
والفقد موجع ..
أسرتني يا شهيد
وستجدني ان شاءالله صابرا ..
أسرتني يا شهيد
ولكن شهيد رغبت
فلماذا الحزن ؟!.
ولكن الدمع غزير
لم نستطع أن نضحك مثلك ..
سامحنا يا شهيد
وراقب ثورتنا من بعيد ..
فـــ النور قريب
ما دامت ليلتنا لأجلك ..