بقلم أ-ضيف الله الحازمي
مدير تعليم صبيا /
الإنتاج الفكري نتيجة متقدمة للقراءة الواعية والمدركة والتأمل العميق والاستعداد وإرهاف الحواس للتعلم عبر سنوات طويلة من الجهد والعطاء وعندما يحدث تراكم واسع للمعرفة الواعية فردياً واجتماعياً بعد طول سنين يصبح إنتاح المعرفة له أهدافه ومقاصده الناضجة والمدروسة ...
مايحدث حالياً أننا ندير مرحلة قلق الخروج من حالة إدمان التلقي الموجه الذي يتخذ من قاعدة لا أريكم إلا ما أرى منهجاً للتوجيه إلى مرحلة الحرية الفكرية الوهمية حيث أن الحرية هنا صورية فمرحلة التوجيه تغيرت أساليبها فقط وبقيت تمارس الهيمنة على الأذهان وعليه لابد أن يكون هناك وعي بضرورة التغيير المتدرج والهادئ الذي يساعد على التعلم المثمر دون الدخول في مرحلة اضطراب الفكر الذي يهدم ولايبني ...
وكفى بالإلحاد والشذوذ والانفلات الذي نراه ليعطينا تصوراً عن وضع هذا الإنسان الذي أبصر بعد طول عمى...
هي دعوة للمربين جميعاً ليديروا مرحلة التغيير بشيء من البصيرة والدعم لجيل يتشكل بعيداً عن أعيننا ، والله نسأل أن يمنحنا من هداه مايعيدنا إليه ونحن في كمال الهدى والتقى.