شبكة نادي الصحافة السعودي - مكتب لبنان -اكرام العبد
تأهلت المانيا وتشيلي الى الدور نصف النهائي من كأس القارات لكرة القدم لملاقاة المكسيك والبرتغال على التوالي، بعد فوز الاولى الاحد على الكاميرون 3-1، وتعادل الثانية مع استراليا 1-1 في ختام منافسات المجموعة الثانية.
وتدين ألمانيا بطلة العالم 2014 بفوزها على الكاميرون بطلة افريقيا 2017 في المباراة التي أقيمت في مدينة سوتشي، بلاعبها الشاب تيمو فيرنر الذي سجل هدفين في الدقيقتين 67 و82، بعدما كان زميله كريم ديميرباي منح "ناسيونال مانشافت" التقدم في الدقيقة 48. أما الهدف الكاميروني الوحيد، فسجله فنسان ابو بكر في الدقيقة 79، علما ان منتخب بلاده أكمل اللقاء بعشرة لاعبين.
أما في نصف النهائي الثاني في موسكو، فتقدمت استراليا بطلة آسيا 2015 بهدف لجيمس ترويزي في الدقيقة 42، وعادلت تشيلي بطلة اميركا الجنوبية عامي 2015 و2016 عبر مارتن رودريغيز (67).
وتصدرت المانيا المجموعة برصيد سبع نقاط مقابل 5 لتشيلي ونقطتين لاستراليا ونقطة واحدة للكاميرون. وبذلك، تلاقي المانيا المكسيك بطلة كونكاكاف التي حلت ثانية في المجموعة الأولى، بينما تخوض تشيلي نصف النهائي مع البرتغال متصدرة الأولى وبطلة أوروبا 2016.
وهي المرة الثانية التي تتأهل فيها المانيا الى نصف النهائي بعد الاولى التي استضافت نسختها عام 2005 وانهتها في المركز الثالث على حساب المكسيك بالذات 4-3 بعد التمديد.
على ملعب "فيشت" الاولمبي في سوتشي، أراح المدرب الالماني يواكيم لوف الذي يخوض البطولة بتشكيلة شبه رديفة معظم لاعبيها شبان من غير ذوي الخبرة الدولية، مجموعة من الاساسيين الذين خاضوا المباراتين الأوليين على غرار لارس شتيندل (مسجل هدفين في البطولة) وساندرو فاغنر وشكودران مصطفي وليون غوريتسكا ويوليان براندت، بينما شارك حارس برشلونة الاسباني مارك اندريه تير شتيغن للمرة الثانية كاسرا بذلك مبدأ المداورة بين الحراس الثلاثة.
في المقابل، زج البلجيكي هوغو بروس مدرب الكاميرون بالتشكيلة الاساسية التي احرزت كأس الامم الافريقية للمرة الاولى منذ 15 عاما مطلع هذه السنة على حساب مصر.
وبدأت الكاميرون التي لم تكن تملك شيئا لتخسره بعد هزيمتها امام تشيلي (صفر-2) وتعادلها مع استراليا (1-1)، اللقاء بهجوم ضاغط ومتنوع لا سيما من الجهة اليمنى بهدف هز الشباك الالمانية مبكرا.
في المقابل، كان الانضباط والدفاع المحكم ميزة المنتخب الالماني قبل ان تتعدد الاخطاء مع عدم فاعلية في الهجوم فاتيحت ثلاث فرص خطرة ومباشرة للكاميرون في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول.
- طرد بالاستعانة بالفيديو -
وفي الشوط الثاني، سيطر الالمان على المجريات ودفع خصومهم الثمن فسجلوا 3 اهداف واهدروا فرصا عدة عبر فيرنر وجوشوا كيميتش.
وأتى الهدف الأول لفيرنر بعد دقائق من طرد المدافع الكاميروني إرنست مابوكا ببطاقة حمراء (64) بعد خشونة ضد الالماني ايمري جان، في حالة تطلبت استخدام تقنية الفيديو.
فقد قام حكم المباراة بداية برفع البطاقة الحمراء بوجه اللاعب الكاميروني سيباستيان سياني، الا ان الاعادة أظهرت ان الاخير لم تكن له علاقة بالعرقلة، فأعاد الحكم تصحيح قراره وطرد مابوكا.
ولقيت تقنية الفيديو التي تستخدم للمرة الأولى في بطولة كروية بارزة على مستوى المنتخبات، انتقاد المدرب بروس الذي قال "لم أفهمها وما زلت لا أفهمها (...) أعتقد ان ما حصل يعود الى الحكم، وهو الوحيد القادر على توضيح ما جرى".
وتقدمت المانيا عندما مرر يوليان دراكسلر كرة بكعب القدم الى التركي الاصل كريم ديميرباي الذي تابعها بيمناه من حدود المنطقة دون رقابة في سقف المرمى (48) مسجلا هدفه الاول في ثاني مباراة دولية.
ونجح فيرنر، افضل هداف محلي في الدوري الالماني (21 هدفا) مع الوصيف لايبزيغ، في تسجيل الهدف الثاني من متابعة رأسية لكرة عرضية منخفضة أرسلها كيميش خدعت الحارس جوزف اوندوا.
ولم يمنع النقص العددي الكاميرون من تقليص الفارق بعد عرضية من نيكولاس نغامالو ومتابعة رأسية من ابو بكر حاول تير شتيغن ابعادها فدخلت مرماه (79)، قبل ان يوسع فيرنر الفارق مجددا في متابعة مباشرة لكرة وصلته من بنيامين هنريكس عانقت الشباك.
وقال دراكسلر بعد المباراة "انتقلنا الى المستوى الأعلى في الشوط الثاني، كان الأمر ضروريا لأننا لم نلعب بشكل جيد في الشوط الأول. في استراحة الشوطين ناقشنا ما يجب علينا تحسينه، والهدف السريع بعد الاستراحة سهل علينا الامور".
وحققت المانيا الفوز الثالث على الكاميرون في أربع لقاءات بينهما، اذ فازت المانيا في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان 2-صفر، ووديا 3-صفر عام 2004. وتعادل المنتخبان وديا 2-2 عام 2014.